الفايز لـ"الانباط": الورشة ستكون خارطة طريق لعمل الحكومات بالفترة القادمة

هناك تحديات قديمة جديدة يتم السعي لمعالجتها والمراجعة من خلال هذه الورشة ستكون كاملة.
بريزات: هدف الورشة لوصول لإستراتيجية وطنية لقطاع السياحة تمتد حتى 2033 

الأنباط – نعمت الخورة
عقدت لجنة السياحة وهي إحدى اللجان المشاركة في ورشة العمل الاقتصادية الوطنية التي انطلقت أمس السبت أولى جلساتها في الديوان الملكي للبحث في أهم المشاكل والعقبات التي يواجها القطاع السياحي في الأردن خاصة في ظل جائحة كورونا والتطورات التي يشهدها الملف الصحي وتأثيره على مختلف القطاعات السياحية . وذلك تحت شعار "الانتقال نحو المستقبل".
وزير السياحة نايف الفايز قال في تصريح لـ"الأنباط" أن الوزارة سعيدة كون هذه الورشة تضم كافة المعنيين بقطاع السياحة من مختصين بالقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات المختلفة وستكون خارطة الطريق لعمل الحكومة في الفترة القادمة .
وأضاف أن الوزارة كانت قد أطلقت بالتعاون مع القطاعات الاقتصادية الإستراتيجية الوطنية للسياحة، لافتا ان هذه الاستراتيجية التي تم إطلاقها سابقا قابلة للمراجعة وتقبل النقد البناء أن كان هناك نقد للخروج ببرامج إضافية يتم من خلالها إضافة أو تعديل أو تحسين على الإستراتيجية القائمة وتبني عليها للسنوات العشرة القادمة .
ولفت إلى أن الورشة التي انطلقت هي بناء على ما هو موجود وتحسين عليه والنظرة المستقبلية للسنوات القادمة مشيرا أن اللجنة الوطنية للسياحة تم إطلاقها مع نهاية العام الماضي لخدمة السنوات القادمة حتى 2025
ووجه الوزير كلمة للقطاع السياحي بالقول "اليوم نحن وضعنا خططنا للمواجهة والخروج من التحديات التي واجهت الجميع وعلى رأسه القطاع السياحي بسبب كورونا وان التحديات ليست مقتصرة على القطاع السياحي ولا المملكة فقط بل القطاعات الاقتصادية بشكل عام في العالم ولكن القطاع السياحي من أكثر القطاعات التي تأثرت به .
وأشار في الأردن تم وضع الخطط والبرامج  للخروج من هذه الأزمة وتم وضع مؤشرات أداء للمقياس الحقيقي من الخروج منها .ولفت إلى أن هناك  تحديات أخرى قديمة جديدة يتم السعي لمعالجتها وهذه المراجعة من خلال هذه الورشة ستكون كاملة حتى للعمل الذي تم انجازه او الانتهاء منه نهاية العام الماضي .
وقال أن مداخلات جميع المشاركين في الورشة لم تخرج عن النص الحقيقي للمشاكل والتحديات التي يعاني منها القطاع كلا في معرفته ومجاله فالجميع ينظر من جزئيته ولكن وزارة السياحة تنظر للقطاع بشكل كامل .
 وأضاف الفايز أن الإعلام الأردني شريك رئيسي ومهم للقطاع السياحي ويجب أن يغذى بالمعلومات أولا بأول ويتم الاستماع إلى وجهة نظره "قد نختلف معه وقد نتفق" وعلى الوزارة التوضيح وان التأكد من المعلومة   هو الأساس مشيرا أن بعض وسائل الإعلام تحاول بث النظرة السوداوية وتحيد عن النقد البناء وتبحث عن الخلل في الصور الجميلة إلا أن الإعلام الواعي هو الشريك الحقيقي للقطاع .
ميسر الورشة الدكتور فارس بريزات وزير الشباب السابق ورئيس مجلس نماء للاستشارات الإستراتيجية قال لـ"لأنباط" أن الورشة تستمر لمدة أربعة أسابيع لمناقشة المشاكل التي يعاني منها قطاع السياحة من ضمن 14 قطاع يتم مناقشتهم في نفس الوقت مشيرا أن الهدف الأساسي من هذه الورشة هو الوصول إلى إستراتيجية وطنية لقطاع السياحة تمتد من 2023 إلى 2033 وتغطي كافة الجوانب ذات العلاقة بالقطاع .
وأضاف ان هذا القطاع يساهم في حوالي 14% من الدخل القومي الإجمالي ويشغل أكثر من 50 ألف وظيفة بشكل مباشر وتؤثر هذه الوظائف بحوالي ربع مليون وظيفة بشكل غير مباشر نمو هذا القطاع يعني البدء بحل مشكلة البطالة من خلال توفير وظائف وفرص عمل منتجه وليس بطالة مقنعه .
وقال ان الإستراتيجية التي طورتها الوزارة مع القطاع الخاص تغطي لغاية عام 2025 بينما الاستراتيجة الجديدة تغطي لعام 2033 كما انها ستأخذ كافة المخرجات التي وصلت إليها وزارة السياحة 2021-2025 وهي ليست بديل عنها بل مكمله لها .
وحول مداخلات الحضور، قال ان مداخلات الحضور في الجلسة الأولى تناولت معايير النجاح للفرد المساهم في هذه المجموعه وكان هناك معايير والعديد من الأفكار كمعايير للنجاح وهي تلخص المشاكل التي يعاني منها قطاع السياحة ومعايير النجاح تتطلب إيجاد حلول لهذه المشاكل مشيرا ان اللجنة ستصل الى نتائج ايجابية تعالج هذه المشاكل
وحول الحضور قال بريزات ان عدد المشاركين في اللجنة 25 عضو من الحكومة والقطاع الخاص اضافة إلى الجمعيات المهنية والباحثين والخبراء المختصين في مجال السياحة .
وحول الوضع السياحي القائم قال بريزات بعد الجائحة بدأت الحركة بالانتعاش وان عام 2019 ساهم في حوالي 4 مليار دينار من عائدات السياحة وبعد الجائحة تعرض القطاع لهزة كبيرة وبدأ بالتعافي التدريجي مشيرا ان الأمل معقود من خلال إطلاق الإستراتيجية التي تنفذها وزارة السياحة مع هيئة تنشيط السياحة ودائرة الآثار وغيرها من المؤسسات ذات العلاقة والطيران المنخفض التكاليف وأيضا إعادة انتعاش الأسواق التقليدية للسياحة الأردنية للأسواق الرافدة للأردن وهي الدول العربية بشكل أساسي
وبين ان 85 % من عوائد السياحة تأتي من الأردنيين العائدين للاردن وبلدان الخليج والبلدان العربية الأخرى و15 % تاتي من بقية دول العالم ولفت ان القطاع السياحي يتأمل للوصول الى إستراتيجية قابلة للتنفيذ بمعايير واضحة لقياس الاداء والمراقبة والتقييم طول عملية التنفيذ .
وخلال الورشة طرح المشاركون اهم المشاكل والعقبات التي تواجه القطاع وكيفية تحقيق النجاح من مخرجات الورشة وتنفيذها ما خرج عنها للنهوض بالقطاع .