الاميرة ريم علي تعرض تجربتها في العمل الصحفي لطلبة معهد الاعلام


التقت العضو المؤسس لمعهد الاعلام الاردني الأميرة ريم علي امس طلبة وخريجي المعهد لمناقشة التحديات التي تواجه الصحافة بالوقت الحاضر وذلك في حلقة حوارية بعنوان "الصحافي في زمن الكل صحافي".

 وشاركت الطلبة وأعضاء الهيئة الإدارية والتدريسيّة تجربتها في العمل الصحفي وخبراتها التي اكتسبتها من حياتها المهنية ، مؤكدة على أهمية ما يقدمه المعهد للطلبة بهدف تطوير أداء العاملين في ميدان الصحافة والإعلام في الأردن والمنطقة العربية.

 وقدمت نصائح عدة للطلبة منها "كُن إنسانيًّا" في وسط ضجيج الحروب حيث تبرز أهمية البعد الإنساني للقصة الصحفية، مبينة أن العالم الذي يعيش فيه أطفالنا اليوم مبنيًا على الصورة التي تحكي قصصًا، وعلينا التعامل معها كنص مكتوب يوصل الرسالة بشكل شموليّ ، وان المراسل الميداني  يجب أن يتجنّب مشاركة رأيه وأن يحافظ على حياديّته، وأن يقدم المعطيات والحقائق وأن يفصل بين ميوله وآرائه الشخصية وبين الوقائع ، المحتوى أهم من وسيلة النشر تقليدية كانت او رقمية، مشيرة الى أن الصحافة التقليدية يجب أن تواكب التطور التكنولوجيّ، مؤكدة أهمية وجود إعلام عام مستقل عن الحكومات وأصحاب المصالح ويعمل بمهنية عالية ، وعلى الصحافي أن يتحلى بالفضول والنزاهة والشجاعة والاهتمام بالشأن العام، وأن يكون حريصًا على أن يبحث ويسأل أكثر، مضيفة "تصنَّع التجاهل حتى تعرف أكثر".

 وحول دور وسائل التواصل الاجتماعي في المشهد الإعلامي، رأت أنها تلعب دورًا مكملاً لدور الإعلام من خلال صحافة المواطن، وهي مصدر مهم للمعلومات ولمعرفة ما يجري في مواقع لا يتواجد فيها الصحافيون، حيث تلجأ المؤسسات الى صحافة المواطن ومواقع التواصل الاجتماعي لتتمكن من الوصول إلى الأخبار وتدقيقها والتحري عن مدى مصداقيتها، وهي مهام الصحافي المهني في زمن الكل صحافي، مشددة على اهمية نشر ثقافة التربية الإعلامية والمعلوماتية، وهو المشروع الذي يعمل عليه المعهد منذ سنوات لرفع الوعي المجتمعي بتحديات البيئة الرقمية.

 وأكدت على أهمية وجود صحفيّين متخصّصين في قطاع الصحة والعلوم ، لتلبية حاجة الجمهور الى معلومة دقيقة ومؤكدة، ولشرح وتبسيط هذه المعلومة ووضعها في السياق الصحيح.

 يذكر أن الأميرة ريم علي حصلت على عدة جوائز لدورها المهمّ في الإعلام، منها جائزة "أفضل صحفيّة دوليّة"، والتي تُعدُّ واحدةً من أشهر الجوائز الصحفيّة في إيطاليا، ووسام جوقة الشرف الفرنسيّ من الحكومة الفرنسية، ووسام الأمير "هنري الملاح" في نيسان 2018 الذي منحها إياه الرئيس البرتغالي مارسيلو ريبيلو دي سوزا، وفي أيلول 2021 قرّرت مؤسسة آنا ليند الأورومتوسطية للحوار بين الثقافات تعيين الأميرة ريم علي، مؤسس معهد الإعلام الأردني، رئيسًا للمؤسسة.