هيئة شباب كلنا الاردن فرع معان ومسارات الاردنية للتنمية والتطوير تنظمان حوارية الاصلاح

جواد الخضري.                    
استضافت هيئة شباب كلنا الأردن فرع معان  وبالتعاون مع مركز مسارات الأردنية للتنمية والتطوير النائبان عمر عياصره وشادي فريج للحديث حول مشروع حوارات الإصلاح المنبثقة عن مخرجات وثيقة اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية ، التي تركز الحديث حول مشروع قانوني الاحزاب الإنتخاب .
 النائب العياصرة أكد للشباب المشاركين بأن هناك تحديات أمام الدولة الاردنية من أبرزها التحديات التي تواجه عملية الاصلاح السياسي والاقتصادي في المملكة . مبينا أن التوجيهات الملكية السامية لإنجاز مشروع الإصلاح السياسي التي ضمنها جلالة الملك ، تشكل خارطة الطريق التي يجب الالتزام بمضامينها وترجمتها من خلال التشريعات.
وقال العياصرة إنه ورغم تعقيدات الواقع السياسي الذي تعتمل فيه مختلف الأفكار والمقترحات والتوجهات، فإن مشروع الاصلاح بات ضرورة ملحة وليس ترفا فكريا ، مؤكدا على ضرورة انخراط الشباب في هذا المشروع وإثبات حضورهم وبناء قدراتهم ليكونوا عناصر فاعلة تأخذ دورها في المشاركة وصنع القرار.
وأشار النائب شادي فريج إلى أهمية الحوار البرلماني الفاعل في الوصول الى صيغ تشريعية تخدم المرحلة الحالية والمستقبلية؛ مؤكدا على ضرورة بناء التجربة السياسية لدى فئات الشباب من خلال الاندماج في الأحزاب وتوسعة نطاق مشاركتهم وصولا الى تحقيق التغيير المنشود.
وتناولت الجلسة مضامين  قانوني الاحزاب والانتخاب وفق الصيغ المقترحة، وخصوصا النصوص التي تدعم المشاركة السياسية المرأة والشباب من خلال رفع نسب مشاركتهم سواء في الهياكل الحزبية أو في مقاعد البرلمان، بما يحقق تلك المشاركة بشكل فاعل .
 النائبان أجابا خلال الجلسة على أسئلة ومداخلات الحضور والتي تعلقت بآليات الانتساب للأحزاب وبعض الإشكاليات المتعلقة بذلك من تخوف الشباب بالانخراط بالعمل الحزبي والإنتساب للأحزاب .
العياصره قال بأن رسالة جلالة الملك بأن المسيرة تتباطأ ، مبيناً أهم الأسباب منها الأزمة الاقتصادية التي تأثر بها العالم جراء جائحة كورونا وليس الاردن لوحده . وما نشأ عنها ازدياد اعداد العاطلين عن العمل " البطالة " ومشاكل الموازنات ومعترفاً بقضايا الفساد وفردية مجلس النواب لغياب الحزبية عنه . كما تناول العياصرة تمادي حالة السخط والغضب الغير مبرر الذي يؤدي الى تكسير صورة الدولة ، وهذه الأمور لا تعتبر تفريغ إنفعالات . بل ما يقوم به أفراد من تصرفات من خلال السوشيال ميديا له خطورته ، لأن معظمه يعتمد على الإشاعة ، بما يخدم أعداء الوطن ومن لهم مصالحهم الفردية والشخصية وخدمة لجهات ترى في التحول الإصلاحي سبب في إلغاء دورهم السياسي وغير السياسي وتعطيل مصالحهم . 
النائب شادي فريج طالب الشباب بالعمل على التفكير بطريقة تنمي قدراتهم من خلال التحاور بالمعلومة والفكر وليس بالاستقواء . وبين فريج بأن التحفيز نحو المشاركة الحزبية يمنح الشباب القوة ، ليصبحوا في موضع القوة ، حتى يمتلكوا القرار .
 في ختام الجلسة التي أدارها منسق هيئة كلنا الاردن الاستاذ احمد الجرادين قدم الشباب عدد من التوصيات منها ، ضرورة تكثيف برامج الوعي السياسي للشباب على الرغم من إمتلاكهم للوعي وإن كان وعي فوضوي كما ذكر النائب العياصره ، من خلال إقامة الندوات الحوارية بمشاركة محاضرين مختصين يكون لهم تأثير مجتمعي بعيداً عن الشخصيات التقليدية لتتوفر بيئة تدريبية حاضنة . وطالبوا بأن يتم التعريف بالقوانين الحزبية من خلال المنهاج المدرسي والجامعي ، إضافة الى تعزيز الانتاجية مع إلغاء القيود المفروضة لكل من ينخرط بالأحزاب . وكان من أهم التوصيات التي طرحها الشباب أن يكون دور فاعل للإعلام الشامل بهدف بث التطمينات ، إضافة الى المسؤولية التي تقع على عاتق القائمين على المشروع الإصلاحي الذي ضمنه جلالة الملك ، بأن يروا مصلحة الوطن والمواطن ، أهم من أية مصالح أخرى .