أمسية تناقش دور النخب الثقافية لتحفيز المشاركة بالانتخابات البلدية واللامركزية

 نظم نادي أسرة القلم الثقافي في الزرقاء مساء أمس في مركز الملك عبد الله الثاني الثقافي في الزرقاء أمسية أكد المشاركون خلالها على أهمية النخب الثقافية في تعزيز الوعي السياسي والمشاركة بالانتخابات البلدية واللامركزية المقبلة .
وقال مدير وحدة المشاركة المجتمعية في وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية الدكتور أحمد العجارمة إن انتخابات البلديات ومجالس المحافظات هي الأولى في المئوية الثانية لتأسيس الدولة الأردنية ، مركزا خلال حديثه على أهم ما يميز هذه الانتخابات .
وأكد ان قانون اللامركزية عام 2017 وجد لإضافة مستوى إداري جديد بين البلدية ومجلس المحافظ ، استنادا الى ان المواطنين في كل مناطق البلدية هم الأدرى باحتياجاتهم ، حيث ان القرار المركزي لا ينسجم مع احتياجات المواطنين .
واضاف، إن قانون الادارة المحلية يتضمن العديد من التطورات الهادفة لترسيخ التجربة ، حيث تم رفع سقف العطاءات المركزية من 200 ألف الى مليونين ونصف ،كما اشتمل القانون على تخصيص 40 بالمائة من موازنة مجلس المحافظة للمشاريع التنموية المستدامة والتي توفر فرص العمل وتدر الدخل ، مثلما عزز القانون من صلاحيات البلديات بحيث تستطيع انشاء شركات واقامة تحالفات بين البلديات لاقامة المشاريع التنموية .
وأشار الى القانون الجديد ألغى المجالس المحلية في البلديات ، في حين تضمن تعيين رؤساء البلديات الكبرى ورئيسا مؤسسة الاعمار واتحاد المزارعين المنتخبين وممثلين عن مجالس ادارة غرف الصناعة والتجارة في المجلس .
وأوضح انه كان هناك تضارب في الصلاحيات بين مجلس المحافظة والبلدية ، حيث ان قانون الادارة المحلية الجديد يهدف الى توحيد المرجعية وتعزيز التنسيق وتحسين عمل مجالس المحافظة ، داعيا المواطنين الى زيادة المشاركة في الانتخابات المقبلة واختيار المرشح الأكثر كفاءة وقدرة لتلبية احتياجاتهم .
وبين الدكتور العجارمة ان العمل البلدي في الأردن قديم ، حيث كان لدينا العديد من البلديات التي تمثل مؤسسات أهلية لتقديم الخدمات للمواطنين ، اذ أن أول بلدية تأسست كانت بلدية اربد عام 1881 ، فيما كان أول قانون للمجالس البلدية والقروية عام 1925.
من جانبها قالت مساعدة مدير الثقافة رئيسة قسم النشاطات والاتصالات في المديرية الدكتورة منى سعود :" أن دور المثقف في أي مجتمع هو دور مهم واساسي وهو سلاح ذو حدين والدور الاساسي يتضمن الإسهام في عمليات التغيير والإصلاح المجتمعي ، وإثارة حراك فكري جديد ، وغرس قيم الخير والمحبة والتنوير والإنسانية " .
وبينت أنه لا يمكن ان نتحدث عن الدور الهام للمثقفين دون وجود الاستقرار السياسي المجتمع ، حيث ان هنالك من يعول على المثقفين في تشكيل الخطاب السياسي والاجتماعي وإحداث التغيير والتحول الايجابي في المشهد السياسي والانتخابي الراهن .
ولفتت إلى إن الموقف المسؤول يستدعي من المثقف رفض كل الصراعات، والتصدي بكل صلابة وقوة للإرهاب والطائفية السياسية والدينية او أي نوع من انواع العنصرية ومنعها من الوصول لمراكز القرار ، فكل ما ذكر هو معيقات في وجه التنمية والاصلاح الحقيقي والديمقراطية .
وأكدت ضرورة تكاثف وتكامل جهود كافة المؤسسات المعنية بالتنشئة السياسية والتعليم والتكوين الثقافي والترفيه الراقي المفيد، اذ كان لوزارة الثقافة تجربة رائدة في هذا المجال من خلال انشاء برلمان الطفل العربي ، والذي كان انطلاقته من هنا من الزرقاء .
وأردفت الدكتورة السعود ان الوعى والادراك السليم للدور الهام الذي يقع على عاتق المثقف يرتكز الى التوجيه وتغيير الاتجاهات من بعض المفاهيم القديمة مثل : ( الاختيار وفقا للقرابة او المصلحة الشخصية او غيرها ) ، الى مفاهيم العدالة والديمقراطية والاختيار القائم على المصلحة العامة .
وفي ختام الأمسية التي أدارها عضو الهيئة الإدارية للنادي جمال القاروط ،وحضرها مدير الثقافة وصفي الطويل وجمع من الكتاب والناشطين السياسيين، جرى نقاش وحوار حول أهمية تركيز جهود النخب الثقافية على زيادة وعي المواطنين بضرورة المشاركة السياسية الفاعلة بالانتخابات لاحداث التغيير المنشود والنهوض بالمجتمع .
--(بترا)