مسجد أبو طلحة الأنصاري آخر الآثار الباقية من بلدة بلعما القديمة

على أعلى نقطة في منطقة بلعما في محافظة المفرق شُيّد مسجد أبو طلحة الأنصاري أقدم مساجد المحافظة في أواخر ثلاثينيات القرن المنصرم وهو آخر الآثار الباقية من البلدة القديمة والذي يتسع لنحو 700 مصل.
وقال مدير أوقاف المفرق الدكتور محمد الحسبان، إن المسجد المشهور باسم مسجد بلعما القديم، بني على أساسات مسجد قديم يعود للعصر المملوكي.
وأضاف الحسبان لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، أن دائرة الآثار العامة صنفت المسجد الذي يرتفع 817 مترا عن سطح البحر، كمسجد أثري، مبينا أنه ما زال يتمتع بطرازه المعماري المميز بنظام القناطر، رغم أعمال صيانة عديدة شهدها المسجد منذ عام 1969.
ويمتاز المسجد البالغ مساحته 500 متر مربع، بأن حجارته لم تتأثر بمرور الأيام إذ حافظت على رونقها كأنها بنيت الآن، كما أن طرازه المعماري من الداخل يقوم على أعمدة تحاكي عصور التاريخ الجميل بفنه واتقانه.
وأشار الحسبان إلى أن المسجد، الذي ما زالت صلاة الجمعة تقام فيه، يضم على أحد جدرانه لوحة فسيفسائية عثر عليها في المنطقة تعود إلى العصر المملوكي، مضيفا أنها باتت شاهدا على تاريخ المسجد وعراقته.
بينما قال عاقل الخوالدة أحد سكان بلعما إن المسجد عند تشييده لم تبن معه مئذنة لوقوعه في أعلى مكان في بلعما إذ كان من يريد ان يرفع الآذن يقف على بسطة مرتفعة أمام المسجد فيصل الآذان لجميع سكان البلدة، مبينا أنه جرى في وقت حديث إضافة مئذنة معدنية إلى المسجد. --(بترا)