خبراء يدعون الى استعمال التقنيات الحديثة في الزراعة

خبراء  يدعون الى استعمال التقنيات الحديثة في الزراعة
   سالي الصبيحات -  الانباط 
تعمل الدول على تنويع انتاجها الزراعي لاهميته في الامن الغذائي، ومواجهة زيادة الطلب على الغذاء بسبب تزايد عدد السكان  وتأتير التغير المناخي على حجم المحاصيل الزراعية.
ومن اساليب التنويع الحديثة الزراعة داخل البيوت البلاستيكية  التي توفر فرصا  لنمو هذا القطاع الحيوي للبشرية في المستقبل، حيث يجري العلماء والباحثون من مختلف دول العالم دراسات علمية وأبحاثا زراعية لتقليل التكلفة من جهة وزيادة الإنتاج من جهة أخرى.
ودعا خبراء ومسؤولون الى استعمال التقنيات الحديثة في الزراعة  ومنها البيوت البلاستيكية التي  تعمل على تأمين عزل حراري للمزروعات مايؤدي الى نمو متجانس لها اذ تعمل على جعل درجة الحرارة داخلها اعلى بنحو  5 درجات عن البيئة الخارجية مما يساعد على نمو المزروعات بشكل صحي افضل وتقليل آثار درجات الحرارة المنخفضة وحمايتها من الانجماد، والعوامل الجوية المختلفة.
   وقال وزير الزراعة السابق سعيد المصري ان استعمال البيوت البلاستيكية بدأت في الاردن منذ سبعينيات القرن الماضي كان هدفها في ظل عدم وجود تغيرات مناخية توفير حماية للمنتج ضمن بيئة آمنة بحيث التحكم في كمية الانتاج والجودة. 
     وقال ان التغير المناخي الزم المزارعين بتغيير تصميم هذه البيوت الزراعية بحيث تتم حماية الموجودات من النباتات والمنتجات من التغيرات المناخية وتذبذب درجات الحرارة وهبوب الرياح القوية 
وعن الجدوى الاقتصادية للبيوت البلاستيكية قال المصري  انها تمكن المزارع من الانتاج في ظل ظروف مناخية صعبة يكون فيها الانتاج المتاح في الزراعة التقليدية العادية شبه صفر وترتفع الاسعارفبذلك   نستمر في التوازن بين الانتاج وتوفرالمنتوجات الزراعية في الاسواق مع المحافظة على الاسعار .
وواوضح ان  الزراعة في البيوت البلاستيكية تساعد في توفير الامن الغذائي ما يستوجب تطوير البنية التحتية لاستمرار الكميات المتوفرة بالاسواق، مضيفا ان المرحلة  الحالية التي تتحدث عنها جلالة الملك عبدالله الثاني  تدعو الى الانتقال من مرحلة الحماية باستخدام التقنيات الحديثة ومنها تصميم البيوت الزراعية التي لديها قوة اكبر لحماية محتوياتها الداخلية من المزروعات لقدرتها على مقاومة الحرارة والرياح من خلال العزل. 
  ودعا الدولة للاهتمام بهذه الزراعة التي تطلب استثمارات جديدة لتمكنها من الانتاج بظروف مناخية صعبة لان الدولة تكون هنا  مخيرة بين الاستيراد واستعمال هذه التقنيات من اجل تمكين المزارعين والانتاج، محذرا من  انهيار وخسائر البيوت البلاستيكية  لحاجتها للتطوير .
 وعن المنتجات التي يمكن زراعتها في هذه البيوت الزراعية  قال المصري هي المحاصيل البستانية مثل الخضاروما له بالاشجار والتي تكون مكلفة وتحتاج لتمويل لتطوير القطاع الزراعي من خلال البنية التحتية المناسبة واستبدال البيوت الزراعية القديمة .
واشار المصري الى ان البيت ينتج في الاردن من البندورة على سبيل المثال من ٧-١٠ أطنان تقريباً اما ي اوروبا واميركا وغيرهما من الدول الاخرى فينتج نحو ١٠٠ طن. 

وقال مدير مديرية الانتاج الزراعي بوزارة الزراعة محمد جمال ان استخدام البيوت البلاستيكية يفيد بالتحكم في درجات الحرارة والرطوبة والوسط الذي تزرع فيه مما يوفر الكثير من التكلفة خاصة من الاسمدة والتخفيف من عمليات الرش والمبيدات ويساعد في نجاح المحصول الزراعي وزيادة كميات الانتاج لتحكمه في جميع الظروف والتغيرات المناخية التي لم تستطع الزراعة التقليدية عملها.
واوضح ان البيوت البلاستيكية تنجح في المناطق الغورية والصحراوية ومن الصعب نجاحها في المناطق الجبلية المرتفعة لسرعة وقوة الرياح هنالك التي تؤدي الى تمزقهها وعدم الاستفادة منه .
   وبين ان الاردن من اولى الدول في انتشار البيوت البلاستيكية  التي تمتاز باختلاف الاحجام تبعا لنوع الزراعة المستخدمة ومنها: الخيار والبندورة والباذنجان والفراولة وبعض انواع الاشجار ذات الفاكهة الاستوائية.


ودعا الى توعية المزارع وارشاده لكيفية الزراعة في هذه البيوت مثل ان تكون الارض مستوية وقريبة من الشارع وتكون المنطقة خدمية وتكون نوعية البلاستيك جيدة.
وقال ان خطة التنمية للوزارة دعمت الزراعات المبتكرة الموفرة وقدمت القروض من مديرية الاقراض الزراعي ومنها قروض ميسرة ومنها دون فائدة.
ويقُدّر حجم السوق التجاري العالمي للزراعة الدفيئة داخل البيوت البلاستيكية بنحو 29.6 مليار دولار أميركي في عام 2020، ومن المتوقع أن يصل إلى 50.6 مليار دولار أميركي بحلول عام 2025، مسجلا معدل نمو سنوي مركب يبلغ 11.3% خلال هذه المدة.