مشاركة أردنيّة في ورشة للصحافة العربية من أجل السلام في تونس

**

عقدت منصة الحوار التابعة لمركز الملك عبدالله بن عبد العزيز لحوار الاديان والثقافات (كايسيد)، أولى ورشات العمل الوجاهية، منذ بدء جائحة كورونا، وذلك على مدار أربعة ايام في العاصمة التونسية تونس، تحت عنوان: "الزمالة العربية للشباب، صحافة من أجل السلام والحوار"، شارك بها صحفيون شباب من مختلف أقطار الوطن العربي.

ورحب مسؤول الأنشطة العربيّة وسيم حداد بالحضور، معربًا عن سعادته بالعودة التدريجيّة إلى الاجتماعات الوجاهيّة التي دأب المركز كايسيد ومنصته الحواريّة، على عقدها بشكل متواصل في دول عربيّة، وفي النمسا حيث مقر المركز الحواري.

وعقدت في بداية  الملتقى جلسة نقاشية تحت عنوان: "دور الإعلام في بناء السلام وتعزيز الحوار بين أتباع الأديان والثقافات"، من ضمن فعاليات برنامج زمالة صحافة للحوار. وقد أدارت الندوة المدربة مايا سكر من لبنان، وشارك بها متحدثون من إعلاميين وقيادات دينيّة، وخبراء في مجال تعزيز الحوار وصحافة السلام في المنطقة العربية، وهم: الأب الدكتور رفعت بدر، مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام، وعضو منصة الحوار، والأستاذ باسل الترجمان، الكاتب والمحلل السياسي والباحث في شؤوون "الجماعات المتطرفة "، والأستاذة صابرين قوبانطيني، مدير تنفيذي بمؤسسة "IFM"، والشيخ الدكتور عفيف الصبابطي أستاذ الحديث في جامعة الزيتونة ومدير المعهد العالي للشريعة.

وبحثت الجلسة في دور وسائل الإعلام بصفتها من القوى الأساسية والضروريّة لأي خطة شاملة ومتكاملة لبناء السلام، وتعزيز التماسك الاجتماعي في المنطقة العربية، وأهمية صحافة الحوار في بناء مفهوم جديد يقوم على الإعراض عن التقارير أحادية الجانب، والمهيمنة على المشهد الإعلامي الحديث، واتباع سياسة نشر الخطاب المدني، ووضع الصالح العام للمجتمعات في صميم الأعمال الاخبارية.

بدوره قال الأب رفعت بدر إنّ في وسائل الإعلام الحديثة ملاكًا يمثل قوة الخير والجمال والسلام، وكذلك شيطانًا يمثل قوى التنمّر والاساءة والإشاعات والاخبار المغلوطة، مشيدًا بالمبادرات التدريبية والتعليمية للصحفيين الشباب، لكي تكون قوى الخبر غالبة على قوى الشر والشيطنة الاعلامية. وأشار إلى خبرة المركز الكاثوليكي للدراسات والاعلام، والذي تأسس قبل 25 سنة، وأعيد تنظيمه قبل 10 سنوات، ليكون إعلامًا من أجل الإنسان، وأنموذجًا من الأردن الحبيب، للاستخدام الأخلاقي للوسائل الإعلاميّة لما فيه خدمة للإنسان والإنسانيّة، وتحفيزًا على "ثقافة" اللقاء والحوار والسلام.

وقال الأب بدر إنّ المركز الكاثوليكي يعقد سنويًا ورشتي عمل أو ثلاثة  لطلاب جامعيين حول حسن استخدام وسائل الإعلام. وأن على الصحفيين الشباب أن يلغوا مقولة: لقد تقدمنا تقنيًا وتراجعنا أخلاقيًا، لتكون "لقد تقدمنا أخلاقيًا مع تقدمنا تقنيًا". وحثّ الصحافة العربيّة على التقاط الفرصة السانحة حاليًا، في مرحلة ما بعد داء الكورونا، في التركيز على الحوار بين الأديان والمؤسسات الإعلاميّة في الوقوف على المعضلات التي تواجه الإنسانية مثل الصحة والمناخ والفقر والبطالة، ومحاولة إيجاد حلول مشتركة لها. 

وعقدت على مدار الايام الاربعة حلقات نقاشية وتدريبية حول تعزيز حل الصراهات، عبر وسائل الاعلام الهادفة، وكيفية التصدي للتنمر والتطرف وخطابات الكراهية، عبر منصات التواصل الاجتماعي المتعددة.

 الأب د. رفعــــــت بدر
مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام
للاستفسار:
الأب د. رفعت بدر 0797551190
السيدة ايفا حبيب 0797551189
السيد بهاء علامات 0797551187
السيدة رانيا منصور 0797551186