اجتمعت لجنة المتابعة الوزارية الأردنية المصرية للدورة 29 للجنة العليا المشتركة اليوم الخميس، برئاسة وزيري الصناعة والتجارة والتموين يوسف الشمالي، والتعاون الدولي المصرية رانيا المشاط، بحضور عدد من المسؤولين في كلا البلدين.

وأكد الشمالي متانة العلاقات التي تربط بين البلدين الشقيقين، والتي تعمقت بفضل جهود ورؤى قيادتي البلدين جلالة الملك عبدالله الثاني وأخيه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، للعمل بأقصى الطاقات لتعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، وفي الاطار الثلاثي الذي يضم الشقيقة العراق، وبما يخدم مصالح الأطراف كافة ويمكنها من تطوير اقتصادياتها.

وقال خلال الاجتماعات التي حضرها السفير المصري لدى المملكة، محمد سمير: بات من الضروري بذل المزيد من الجهود والسعي المتواصل للخروج بآليات جديدة، والخروج عن الاطار التقليدي بما يضمن زيادة التبادل التجاري، وتسهيل التجارة البينية المشتركة، مؤكدا أن الاردن على أتم الاستعداد لتقديم كل ما شأنه معالجة الصعوبات التي تواجه الشركات التجارية في كلا البلدين وتقف عائقاً حيال ذلك".

وأضاف: يأتي اجتماعنا اليوم استكمالاً لاجتماع اللجنة الفنية التي عقدت بين الجانبين عبر تقنية الاتصال المرئي مطلع الأسبوع الحالي، برئاسة الأمين العام لوزارة الصناعة والتجارة والتموين، دانا الزعبي، ومستشار وزيرة التعاون الدولي والمشرف على قطاع التعاون العربي الافريقي رئيس الجانب المصري، طارق الشعراوي.

وقال الشمالي إن ما جرى بحثه خلال اجتماع اللجنة الفنية للجنة المتابعة الوزارية المشتركة في مجالات التجارة والاقتصاد والطاقة والنقل والدواء والزراعة وغيرها، وما جرى التوصل إليه من صيغ نهائية، سترفع إلى أعمال الدورة 30 للجنة العليا الأردنية المصرية المشتركة المقرر عقدها في 21 شباط الحالي بالقاهرة، ويكون له بالغ الأثر في تطوير العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين، وستسهم في إحداث نقلة نوعية في العلاقات الثنائية إلى المستوى الذي نطمح إليه في ضوء عمق علاقاتنا الأخوية.

وأشار إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال أحد عشر شهرا الأولى من العام الماضي بلغ 812 مليون دولار حصة الصادرات المصرية منها كانت ما نسبته 73 بالمئة.

وأضاف" نتطلع إلى بذل المزيد من الجهد لتعظيم الفائدة من هذه الأرقام بما ينسجم والعلاقات الطيبة بين البلدين، ووضع أسس فعالة وأطر حديثة تكفل تنمية عملية تطوير التبادل التجاري، والنهوض به دون قيود أو صعوبات والوقوف معا لمواجهة التحديات على الساحة الدولية. وثمن الشمالي للجنة الفنية والسفيرين المصري لدى الأردن والأردني لدى مصر، الجهود التي بذلت لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين.

من جهته، قالت الوزيرة المصرية إن بلادها حريصة على تعزيز التعاون الثنائي مع الأردن في مختلف المجالات، لاسيما الاقتصادية منها، حيث يجري العمل بشكل مستمر بالتنسيق مع الجانب الأردني، لأجل معالجة الصعوبات التي تواجه التجارة البينية والعمل على تحفيز الاستثمارات وإقامة المشاريع التي تخدم البلدين.

وأضافت أن هناك مجالات واسعة للتعاون الاقتصادي بشكل ثنائي وفي اطار التعاون الثلاثي، مشيرة إلى أهمية اجتماعات اللجنة العليا المشتركة التي ستعقد في القاهرة الأسبوع المقبل، وتعد اللجنة من أكثر اللجان العربية المشتركة انتظاما وفعالية لتعزيز العلاقات الثنائية .

وأشارت المشاط إلى أن لجنة المتابعة خرجت بآليات تنفيذية لزيادة التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات، وسيكون لها الاثر الواضح خلال الفترة المقبلة.

من جانبها، قالت الزعبي إن اللجنة الفنية أنهت أعمالها، وتوصلت إلى عدد من النتائج والتوصيات العملية بعد تقييم حصيلة التعاون الثنائي، وسبل تذليل الصعوبات لمعالجة مختلف المواضيع التي كانت مدرجة على جدول عمال تلك الدورة.

وعرضت الزعبي والشعراوي، لأبرز ما توصل إليه اللجنة من مخرجات لتعزيز التعاون في مختلف المجالات.

وفي ختام الاجتماع، وقع الوزيران محضر لجنة المتابعة، والذي يتضمن آليات واضحة لتعزيز التعاون المشترك.