احتفلت مديرية أوقاف لواء الكورة، اليوم الأربعاء، بمناسبة أسبوع الوئام العالمي بين الأديان.

وقال مفتي محافظة إربد الدكتور عبد الله الربابعة، إن الدعوة إلى الوئام هي من صميم الشريعة الإسلامية ومبادئها العامة وإن الالتزام بالشريعة الإسلامية يدعو المسلم إلى الوئام والعيش المشترك والتسامح والتمسك به، مشيرا إلى أن الوئام يعطي الحق للبشر المختلفين بألوانهم وأجناسهم ومعتقداتهم بأن يعيشوا بسلام وأمن وأمان.

وأضاف أن الإسلام لا يدعو فقط إلى الاعتراف بالآخر بل يدعو إلى احترام هذا الاعتراف وقبول التنوع الثري لثقافات عالم اليوم والانفتاح والاتصال وتعزيز حرية الفكر والضمير، لافتا إلى أن الوئام هو الفضيلة التي تُيسر إحلال السلام وتسهم في إحلال ثقافته محل ثقافة الحرب.

وبين مدير أوقاف الكورة هيثم بني ارشيد أن الوئام والدعوة إليه يمثل القيم والمبادئ الأساسية في الدين الإسلامي الحنيف، وهو موقف إيجابي يدعو إلى الإقرار بالحقوق الإنسانية المعترف بها للناس جميعاً من خلال حق الإنسان بالتمسك بمعتقداته ودينه وتقبل معتقدات ودين الآخرين.

وأشار رئيس مركز التعايش الديني الأب نبيل حداد ، بدوره، إلى دور مبادرات جلالة الملك عبد الله الثاني كرسالة عمان و" كلمة سواء " في تبني الاحتفال بأسبوع الوئام العالمي، لافتاً إلى أن الأردنيين (مسلمين ومسيحيي) يعتزون بالتعايش الذي يعيشونه في الأردن، والذي يمثل نموذجاً للشراكة والتعايش بين الجميع على قاعدة العدل والمساواة.

وأكد مفتي الدفاع المدني الأسبق الدكتور محمد الغول أهمية نشر ثقافة التسامح التي تبنتها رؤى ومبادرات جلالة الملك عبد الله الثاني وأوراقه النقاشية التي دعت علماء الأديان إلى الحوار لما فيه خير الإنسانية.

-- (بترا)