ورشة دولية لدراسة سلالات نحل العسل في حوض المتوسط

ناقش باحثون من 8 دول، اليوم الاثنين، تنسيق جهودهم لإعداد خارطة جينية لسلالات النحل في دول البحر الأبيض المتوسط.
جاء ذلك خلال ورشة نظمها المركز الوطني للبحوث الزراعية عن دراسة "لرصد سلالات نحل العسل في البحر الأبيض المتوسط، وقدرتها على التكيف مع التغير المناخي من أجل تحسين النظم الايكولوجية في الزراعة المستدامة"، وهي أحدى المشاريع الممولة من الاتحاد الأوروبي.
وشارك في الاجتماع التنسيقي باحثون من 8 دول من حوض البحر الأبيض المتوسط، هي الأردن، ولبنان، والجزائر، وتركيا، ومالطا، وإسبانيا، وإيطاليا، والبرتغال بهدف تنسيق ومناقشة طرق جمع عينات نحل العسل لكل دولة مشاركة وتحديد سلالة أو سلالات نحل العسل الأكثر مقاومة للتغيرات المناخية ومقاومة للآفات.
وقال مساعد مدير عام المركز لشؤون البحث العلمي الدكتور نعيم مزاهرة، إن الاتحاد شريك استراتيجي لمركز البحوث الزراعية، واتفاقيات الاتحاد معه من شأنها تطوير القطاع الزراعي، مثمنا دعم الاتحاد الأوروبي للمشاريع الريادية في المنطقة. وبين أن مشاريع الاتحاد في القطاع الزراعي تركز على أمور مفصلية خاصة ما يتعلق بالتنمية المستدامة، والإدارة المستدامة لمياه الري وحوكمة إدارتها، واستخدام المياه غير التقليدية، وإعادة ربط العلاقة بين المياه والطاقة والغذاء إلى جانب تحديات التغير المناخي وتكيف المحاصيل معها، وتعزيز الاندماج الاجتماعي للشباب والسيدات، ومراقبة تنوع سلالات نحل العسل وتكيفها مع التغير المناخي.
وأكد ممثل وفد الاتحاد الأوروبي لدى المملكة مدير برنامج الطاقة والبيئة والتغير المناخي عمر أبو عيد، بدوره، اعتزازه بمركز البحوث الزراعية الذي أخذ على عاتقه تبني تقنيات وممارسات زراعية حديثة من خلال تكريس جهوده صوب البحث العلمي والعمل بتشاركية مع باقي المؤسسات ما سينعكس إيجاباً على القطاع الزراعي وتحقيق الأمن الغذائي، مؤكداً وقوف الاتحاد الأوروبي مع المؤسسات التي تسعى إلى جلب مشاريع ريادية تحقق الاستدامة الزراعية.
وقال الباحث في مركز البحوث الزراعية الدكتور وسام عبيدات، إن استضافة الاجتماع التنسيقي يأتي من أجل تحسين واستدامة النظام البيئي الزراعي من خلال مشروع "ميديس" الذي يقوده مركز أبحاث تربية النحل والبحوث الزراعية البيئية الإسباني.
--(بترا)