فرح موسى

      تعمل وزارة الزراعة على المحافظة على الثروة الحرجية، وما تبقى من غابات، ومناطق زراعية، التي تشكل أقل من (3) بالمائة من مجموع مساحة المملكة .

   وقال مدير مديرية المراعي في الوزارة محمد العدوان ان المديرية التي انشئت عام 1997 تبذل جهدا كبيرا للنهوض بهذا القطاع الوطني الهام، مشيرا الى ان المحميات الرعوية التي تشكل 93% من مساحة اراضي الخزينة تفتحها الوزارة في مواسم الرعي الخريفي والربيعي المربي الثروة الحيوانية للاستفادة من الغطاء النباتي الموجود فيها ولتخفيض الفاتورة العلفية .

واضاف ان المديرية حدثت استراتيجية الحفاظ على المراعي  بالتعاون مع الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة حيث تضمنت العديد من المشاريع المقترحة التي من شانها تطوير وتنمية المراعي واشراك المجتمعات الرعوية في ادارة المراعي . 

 ولفت العدوان الى فكرة احياء نظام الحمى من اجل استعادة الغطاء النباتي في اراضي المراعي عن طريق اشراك المجتمعات المحلية وتفعيل دورهم في الحفاظ على استدامة الموارد الرعوية وحمايتها والذي كان قديما معروفا في المنطقة العربية منذ أكثر من ألفي سنة ويهدف هذا التقليد إلى حماية المناطق لفترة معينة لضمان مصدر حياة السكان المحليين، الذين يتم اتخاذ قرار الحماية  بالتشاور معهم.

  واشار الى ان الاردن فاز بجائزة أفضل سياسة في مجال مكافحة التصحر وتأهيل الأراضي لعام 2017 من مجلس مستقبل العالم بالتعاون مع السكرتارية التنفيذية للأمم المتحدة لمكافحة التصحر، وجاءت الجائزة نتيجة لتحديث الاستراتيجية الوطنية للمراعي بالتعاون مع الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة والتي تتمحور حول ما ينبغي فعله لوقف تدهور المراعي من خلال معالجة مسبباتها وتعزيز الإدارة الجيدة للأراضي وحماية الأراضي من الاستخدام المفرط والجفاف لكي تستطيع بعطائها والإدارة المستدامة للأراضي وتحقيق أراضي خالية من التدهور وتقلل من تأثير التغير المناخي ومساعدة المجتمعات المحلية.

وقال العدوان ان استراتيجية المراعي المحدثة وتطبيق مفهوم الحمى تعد رسائل قوية لإيجاد طريقة فاعلة للتعامل مع تأثيرات التصحر والتغير المناخي وتعزيز روح العمل الجماعي من خلال إشراك المجتمعات المحلية في إدارة الحمى وبالتالي المحافظة على الموارد الطبيعية في الأراضي الجافة وجمعها مصدر دخل مستدام وعاملاً لتحسين سبل العيش.

وتابع ان دعم المرأة يعد جزءا اساسيا من مشاريع وزارة الزراعة  لان للمرأة دورا في ادارة المراعي حيث تم دعمهن بمشاريع انتاجية ودعم الجمعيات النسائية بماكينات التجفيف والتغليف النباتات الطبية والعطرية مثل الشيح والجعدة  فاصبح لديهن انتاج للبيع وارجو ان يصلن لمرحلة التصدير الى خارج الاردن.