الدعوة لزيادة الوعي بالمحاصيل المعدلة وراثيا

 دعا رئيس الجمعية الأردنية للبحث العلمي والريادة والإبداع، عميد كلية الزراعة في جامعة عمان الأهلية، الدكتور رضا الخوالدة إلى أهمية زيادة الوعي لدى المجتمعات بفوائد المحاصيل المعدلة وراثيا، وكيفية استخدامها لزيادة الازدهار البشري.
وقال خلال محاضرة حوارية حول " المحاصيل المعدلة وراثيا: الوضع الحالي والآفاق المستقبلية" نظمتها شركة منصة دمج الأكاديميا بالصناعة، عبر تطبيق زوم إن المساحة العالمية المزروعة بالمحاصيل المعدلة وراثيا أصبحت تزيد على 180 مليون هكتار في العالم، وأن أكثر من ثلاثين دولة في العالم تزرع هذه المحاصيل.
وأشار إلى أن هذه المحاصيل تتميز بالعديد من الخصائص الهامة مثل الإنتاجية العالية وجودة الإنتاج ومقاومة الأمراض والحشرات والقيم الغذائية الغنية وغيرها من الصفات المرغوبة للمزارع، ما يفيد في زيادة الأمن الغذائي للعالم والتقليل من مشاكل الجوع والفقر، ومساهمة المحاصيل المعدلة وراثيا في الحفاظ على التنوع البيولوجي، وتوفير بيئة أفضل والاستدامة وتغير المناخ.
وعرض الخوالدة لأهم المحاصيل المزروعة والمعدلة وراثيا التي من أبرزها فول الصويا والذرة والكانولا والقطن، إذ يعد فول الصويا من أكبر مساحات العالم المزروعة يليها الذرة المعدلة وراثيا، مشيرا إلى المحاذير المتعلقة بالمحاصيل والأغذية المعدلة وراثيا من الناحية الصحية والبيئية والاقتصادية.
وتحدث عن حقوق الملكية الفكرية، وبراءات الاختراع والإجراءات التي تخضع لها تلك المحاصيل المعدلة، لافتا إلى وجود جينات في بعض النباتات تمنع استخدام البذور إلا لمرة واحدة الأمر الذي يتطلب الرجوع إلى الشركة المنتجة وشراء البذور منها مرة ثانية.
وأشاد بالتزام مختبرات مؤسسة الغذاء والدواء والجمعية العلمية الملكية، ومختبرات الجامعات بتطبيق الفحوصات والتجارب وفق الأسس المتبعة عالميا، وبدور المؤسسة العامة للمواصفات والمقاييس وإجراءاتها، للحفاظ على سلامة وصحة المواطن.
من جانبه، أشار مدير عام شركة منصة دمج الأكاديميا بالصناعة، الدكتور خالد خريسات الذي أدار المحاضرة إلى أهمية إيلاء موضوع المحاصيل المعدلة وراثيا المزيد من الاهتمام والتعاون بين الجهات ذات العلاقة كافة بهذا الخصوص.
--(بترا)