م. شنيكات يدعو لإنشاء مصانع لتصنيع انظمة الزراعة بدون تربة


 الانباط-سالي الصبيحات   
تعتبر تقنية الزراعة بدون تربة اي المائية احدى الوسائل الاساسية والمهمة التي ينظر لها في تحقيق الاهداف التي تقوم عليها هذه التقنية المتمثلة بالوسط الزراعي و المحلول المغذي (الماء و العناصر الغذائية) والعناصر البيئية (الضوء، الحرارة و الرطوبة)  في إنتاج نباتات ذات بيئة بعيدة عن الزراعة في التربة والطرق التقليدية للانتاج الزراعي.
وقال الباحث في المركز الوطني للبحوث الزراعية المهندس عماد الشنيكات لـ"الانباط" ان الزراعة بدون تربة تمتاز بالكفاءة العالية للإنتاجية بسبب توفر الغذاء والماء قرب الجذور وتزداد الإنتاجية لوحدة المساحة خاصة طريقة الزراعة العمودية كذلك تمتاز بالكفاءة العالية في استخدام الماء حيث يتم استهلاك الماء عن طريق امتصاص الجذور فقط،، بحيث  لا يوجد فقدان عن طريق الصرف الى اعماق التربة أو عن طريق التبخر من سطح التربة ويمكن اعادة استخدام المياه الفائضة من عملية الري مرة اخرى كما يتم خفض استخدام المبيدات الكيماوية حيث لا يحتاج الى استخدام طرق تعقيم للتربة بالمواد الكيميائية المختلفة، لانها تعتبر من  أكفا الطرق المستخدمة لحل المشاكل الموجود بالتربة مثل ارتفاع مستوى الملوحة والحشائش الضارة وإمراض وآفات التربة المختلفة، وكذلك تعمل على اختصار الوقت والجهد في عملية الانتاج.. 
واوضح انه محليا بدأ ادخال هذه التقنية منذ اواخر التسعينات، من خلال عدد من البحوث العلمية الزراعية التي اجراها المركز  الذراع البحثي العلمي لوزارة الزراعة  وتطبيقها على عدد من المزارع، حيث اظهرت النتائج مستقبل واعد لاستخدام مثل هذه التقنيات في الانتاج الزراعي بحيث اصبحت من الممارسات والهوايات المنزلية وتطبيقات زراعة الاسطح داخل المدن بهدف تلبية الاحتياجات العائلية من الخضار الاساسية و زراعة انواع مختلفة من النباتات مثل الزينة لغايات الديكور وتجميل الاسطح والبلكونات وايجاد متنفس طبيعي في المنزل ..
  واشار شنيكات الى ثلاثة انظمة لتقنية الزراعة بدون تربة تستند على نوع الوسط المستخدم في الزراعة، وهي الوسط المائي وفيه تنمو الجذور في وسط الماء الذي يحوي على محاليل مغذية مذابة ويقسم الى عدة انواع وهي المحاليل الغذائية المتدفقة داخل انابيب بلاستيكية و طريقة الشريط المائي و ايضا الاحواض المائية ثم الوسط الهوائي وفيه يتم الاحتفاظ بالجذور بشكل مستمر أو متقطع في بيئة مشبعة بقطرات دقيقة (ضباب أو رذاذ) من محلول المغذيات اما ثالثها استخدام الاوساط الصلبة حيث تتوفر  مصادر للاوساط الزراعية سواء كانت عضوية او غير عضوية وتعتبر الاوساط العضوية مثل قشور جوز الهند و قشور لحاء الصنوبر و نشارة الخشب اما اوساط غير عضوية تكون خاملا كيمائيا وبيولوجيا معقما من مسببات الأمراض وبذور الحشائش، منها الصوف الصخري و التوف البركاني و بيرلايت و الفيرميكوليت و الزيوليت و الحصى والرمل و الخفاف ويتم خلط هذه الاوساط بما يناسب ويلائم المحصول و كذلك حوض الزراعة ويوجد منها ما هو تجاري جاهزا  للزراعة. 
وبين ان خصائص الماء المستخدم في الري في انظمة الزراعة بدون  تربة يجب ان لا تزيد درجة التوصيل الكهربائي   للماء عن 0.4 إلى 0.7 الى ان ترتفع الى حدود امنة حسب نوع المحصول من 1.2 الى 2.5 ديسيسيمنز/متر مع اضافة المحلول المغذي ويجب معايرة معدل حموضة الماء(pH ) في حدود 5.5 إلى 5.6 مع اضافة العناصر الغذائية التي يتم تجهيزها وفقا لنسب وكميات معينة، حسب نوع المحصول ومرحلة النمو و التركيبة السمادية المتوفرة، وهي تحتاج الى مختصين ببرامج التسميد لتجهيز مثل هذه المحاليل المغذية .
وقال الشنيكات ان الطموحات في نجاح انظمة الزراعة بدون تربة في الاردن تتطلب التوفير في المياه المخصصة للري  وتدعيمها بانظمة حصاد مائي، وزراعة محاصيل اقتصادية لتحسين العائد الاقتصادي المزارعين / للمشغلين وبالتالي الانعكاس الايجابي على الناتح المحلي و توفير المنتجات الزراعية المختلفة على مدار العام،  وانشاء شركات او مصانع لتصنيع انظمة الزراعة بدون تربة على اسئس علمية .