مركز القدس يُطلق في مؤتمر دراسة حول مفهوم الذكورة وأثرها على العنف المنزلي




مركز القدس يُطلق في مؤتمر دراسة حول مفهوم الذكورة وأثرها على العنف المنزلي
ويستبق المؤتمر بورش عمل في أقاليم المملكة الثلاثة بمشاركة 150 مشاركاً ومشاركة
 


عمّان في 12/2/2022:
ابتدأ مؤتمر "أي علاقة ما بين الضغوط على الرجل والعنف المنزلي؟" الذي ينظمه مركز القدس للدراسات السياسية بالتعاون مع سفارة مملكة النرويج في عمّان أعماله اليوم في عمّان. وقال عريب الرنتاوي مدير مركز القدس في مستهل أعمال المؤتمر إننا سنتناول أبرز الخلاصات والنتائج التي انتهت إليها دراسة نفذها المركز حول مفهوم الذكورة والظروف التي يتعرض لها الرجال بصفتهم رجالاً، وما يولده ذلك من انعكاسات على العنف المنزلي، وأكد أنه يُخطئ من يعطي لهذا العنوان معنى تبريرياً للسلوك العنيف الذي قد يصدر عن الرجال والفتيان في الأسرة. 
وأضاف إنه يهمنا أن نوفر فهماً أدق للعنف المنزلي، لأنه لا يمكن فهمه وإظهار أبعاده المختلفة بدون فهم النوع الاجتماعي. فالرجال من حيث هم رجال يُلقى على عاتقهم مسؤوليات بحكم كونهم أرباب أسر، ومعنيين بتوفير مستلزمات أسرهم بغض النظر عن ظروفهم المعيشية من حيث البطالة والفقر ومجمل المصاعب الاقتصادية والاجتماعية والتربوية. 
وأوضح الرنتاوي أن مركز القدس قد بدأ بعرض نتائج الدراسة في ثلاث ورش عمل في أقاليم الشمال والوسط والجنوب، شارك فيها 150 مشاركاً ومشاركة، عُقدت في إربد، وفي السلط بالتعاون مع مركز شابات الصوّانية، والثالثة نُظمت عبر زووم لمحافظات الجنوب. 
وشرح الرنتاوي أن الدراسة استندت إلى منهجية البحث الكمي والنوعي، حيث تم استطلاع رأي عينة من حوالي 597 شخص من الذكور تحديداً، توزعت على محافظات العاصمة وإربد ومعان، بالإضافة مراجعة الأدبيات السابقة في مجال هذه الدراسة، وعقد خمس مجموعات تركيز شارك فيها حوالي 38 شخصاً من الأكاديميين والمختصين في مجال علم الاجتماع وعلم النفس ورجال الدين وخبراء النوع الاجتماعي والمجتمع المدني، إلى جانب إجراء مقابلات معمقة مع 15 من الشخصيات المؤثرة في المجتمع. 
ومن جهتها، أعربت السيدة ريتا ساندبيرج، الوزير المستشار/ نائب رئيس بعثة مملكة النرويج في عمّان عن سعادتها بالشراكة مع مركز القدس لأنها مهمة للباحثين ولصناع السياسات لمناقشة كيف تؤثر الأدوار الجندرية على العنف المنزلي. وأشادت بخصوصية هذه الدراسة التي نجحت في تحويل النتائج البحثية إلى سياسات، وذكّرت بأثر الجائحة على العنف الأسري.
وقالت السيدة ساندبيرغ إن مجتمعنا في النرويج لم يتغير بدون سياسات تسلط الضوء على النوع الاجتماعي، وصولاً إلى تغيير العقلية للرجال والنساء، وإلى إقرار إجازة أبوّة للرجال بمقدار 15 يوماً.
هذا ويشتمل المؤتمر على جلستي عمل، الجلسة الأولى خُصّصت لعرض نتائج الدراسة التحليلية الاستطلاعية التي نفّذها مركز القدس حول قضايا النوع الاجتماعي الخاصة بالرجل وعلاقتها بالعنف المنزلي، والعنف المبني على النوع الاجتماعي، وسيتحدث فيها مُعد الدراسة د. عاطف القاسم الباحث في علم النفس ودراسات النوع الاجتماعي. وتشتمل الجلسة على مداخلات أكاديمية لتسليط الضوء على جوانب معينة من موضوع الدراسة، يقدّمها الأستاذ د. حسين محادين، أستاذ علم الاجتماع والجريمة في جامعة مؤتة، حيث يسعى للإجابة عن التساؤل المهم "كيف نفسر تباين السلوكات التي تتمخض عن العلاقة بين الضغوط على الرجل والعنف الأسري"، والمداخلة الثانية يقدمها المفكر الإسلامي د. ربيع العايدي حول "الخطاب الديني، وتحديات سيادة الأخلاق في العلاقة الأسرية". ويدير أعمال الجلسة د. فريل إبراهيم، المدير التنفيذية للمركز الوطني للعدالة الاجتماعية.
الجلسة الثانية تمثل "جولة في السياسات والتشريعات" ذات الصلة بعنوان المؤتمر، وتشتمل على مداخلات يقدمها كل من العميد فراس الرشيد مدير إدارة حماية الأسرة والأحداث في مديرية الأمن العام، حول "خصائص ممارسي العنف المنزلي، والدروس المستفادة على صعيد منظومة الحماية من هذا العنف. ويقدم المداخلة الثانية النائب المهندسة عبير الجبور رئيسة لجنة المرأة وشؤون الأسرة النيابية حول "الدور الرقابي للجنة المرأة وشؤون الأسرة في تعزيز منظومة الحماية من العنف الأسري". وتدير النائب دة. فايزة عضيبات، عضو لجنة المرأة أعمال الجلسة الثانية أعمال هذه الجلسة.