طور باحثون صينيون نهجا جديدا لتنظيم إفراز الهرمونات في جسم الإنسان لمنع القلق وفقدان العظام.
ويلعب هرمون الباراثيرويد، الذي تفرزه الخلايا الجار درقية في جسم الإنسان، دورا مهما في استقلاب العظام، وقد تؤدي زيادته المفرطة إلى زيادة أكثر من اللازم للكالسيوم في الدم، واضطرابات عاطفية، وفقدان العظام، وفقا لباحثين صينيين.
وشرت مجلة "نيتشر كوميونيكيشنز" اليوم الخميس، نتائج دراسة طبية استخدم فيها فريق بحثي من معهد شنتشن للتكنولوجيا المتقدمة التابع للأكاديمية الصينية للعلوم، تقنية بيولوجية للتحكم في أنشطة الخلية من خلال الضوء، حيث تمكنوا من تثبيط إفراز هرمون الباراثيرويد في كل من مزرعة الخلايا المعملية وفي نماذج من الحيوانات.
وقال المعهد ان الفريق البحثي وجد أن التنظيم الناجم عن الضوء يمكنه تحفيز تغيرات ممكنة في غشاء الخلية واستجابات الكالسيوم داخل الخلايا لتثبيط إفراز هرمون الباراثيرويد.
كما طور الباحثون نظاما آليا يتم التحكم فيه من خلال الضوء يستجيب للكالسيوم، والذي من خلاله يُستخدم قطب الكالسيوم لاستشعار التغيرات في تركيز الكالسيوم خارج الخلايا.
ووفقا للدراسة، يمكن للنظام الآلي أن يساعد الخلايا المسؤولة عن إفراز هرمون الباراثيرويد على الاستجابة بشكل آلي للتغيرات في تركيز الكالسيوم خارج الخلايا من أجل تنظيم إفراز الهرمون، .
وتوفر هذه النتائج سبيلا للتدخل الفاعل ضد الإفراز غير الطبيعي للباراثيرويد لتخفيف أعراض القلق وفقدان العظام.
-- (بترا)