محمود الدباس يكتب:- عبارة استوقفتني كثيرا..
"الاطفال الذين تطردونهم من المساجد لازعاجهم..
هم الذين ستترجونهم ليدخلوها حين يكبرون"..
هذه العبارة لم انظر اليها من منظور اتخاذ قرار فوري ومتعجل من قبل رجل كبير السن في المسجد او دار للعبادة.. ليزيل الضوضاء والازعاج عنه.. ويتفرغ للعبادة والتركيز عليها فحسب.. بل مررت الكثير من اشرطة الحياة المخزنة في الذاكرة الرئيسية او التاريخية لدي.. وحركت عندي الكثير من الافكار.. واخذتني الى العديد من المشاهدات المؤلمة التي كانت نتاج قرارات لم تكن في محلها..
فحين ننفعل ونتصرف تصرفا ما.. ودون اي تفكير لما ستؤول اليه الامور لاحقا.. ستكون نتائجها كارثية في اغلب الاحيان..
فكم هي المشاهد التي نراها صبح مساء.. والقرارات التي يتخذها هذا او ذاك.. وحين تنظر بعين المراقب المتأمل المتوقع للمستقبل.. تجد اللاوعي واللاادراك واللامسؤولية تكتنف الكثير منها.. وان الفشل سيكون هو النتيجة الحتمية..
ولا اقتصر هذا الموضوع على مسؤول في مؤسسته.. وانما نحن المواطنين العاديين لنا نصيب ايضا.. فعندما ننفعل ونترجم اهواءنا ورغباتنا لافعال غير محسوبة العواقب.. ستكون التكلفة باهظة جدا اذا ما اكتشفنا متأخرين تسرعنا وطيشنا في اتخاذ ذلك القرار..
فلا المرتكز الاجتماعي ولا الديني ولا الوطني ولا القومي ولا اي مرتكز يجعل من القرار الطائش والانفعالي وعدم ادراك عواقبه.. مسوغ لارتكابه..
قد يقول قائل.. ان اي قرار هو صحيح في حينه وظرفه.. ولكن ما اعنيه هو القرار الذي يتم اتخاذه.. وبالامكان التريث والدراسة المعمقة لمآلات ذلك القرار..
فهذه دعوة للجميع.. ان تريثوا في الحكم واتخاذ القرارات.. وما الذي سيعيبكم ان استشرتم من تتعشمون عنده الحكمة والدراية؟!..
فلرب قرار تاخرت في اتخاذه لحظات.. تغيرت كل معطياته بعد ذلك..
ابو الليث..