البطريرك ثيوفيلوس: نجدد البيعة لصاحب الحماية والوصاية على المقدسات الإسلامية والمسيحية

جدد بطريرك المدينة المقدسة وسائر أعمال فلسطين والأردن، ثيوفيلوس الثالث، البيعة لجلالة الملك عبدالله الثاني؛ صاحب الوصاية والحماية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
وقال في بيان أصدره اليوم الأحد بمناسبة الذكرى الثالثة والعشرين للوفاء والبيعة، وبدء مئوية جديدة من عمر الدولة الأردنية، إن البيعة التي نجددها لآل هاشم وحامل رايتها جلالة الملك عبد الله الثاني، هي البيعة ذاتها التي أطلقها أحرار القدس من مسلمين ومسيحيين، لمبايعة الشريف الحسين بن علي، ومن بعده الملك المؤسس الشهيد عبد الله الأول، وهي العهدة التي استمرت مع الملك طلال والملك الراحل الباني الحسين -طيب الله ثراهم-.
وأستذكر مع الأسرة الأردنية الكبيرة مسيرة الملك الباني الحسين بن طلال -طيب الله ثراه- بكل معاني الفخر والاعتزاز لقائد ملهم وملك إنسان، مجددا العهد لجلالة الملك عبد الله الثاني، ملك المواقف الثابتة، وحامل القضية الفلسطينية، والأمين على قضايا مسيحيي الأراضي المقدسة وأوقافها. وقال "لن ننسى أن القبر المقدس رمم بأموال أردنية هاشمية ليظل شاهدا على نور المسيحية ومكارم الهواشم، وها هي المرحلة الثانية من الترميم في كنيسة القيامة بدأت أيضا بدعم هاشمي كريم من جلالته".
وأكد أن للهاشميين بصمة واضحة ومساعي موصولة لتثبيت استمرارية الوجود المسيحي، ولهم أيضا اهتمام جلي بدعم البطريركية الأرثوذكسية المقدسية، ومواقف تعكس الحرص والاهتمام بما تقوم به الكنائس، ليجسد الهواشم نموذجا حيا للعلاقة بين المسلمين والمسيحيين، وصمام أمان للوجود المسيحي في هذه الأرض المقدسة، مجذرين قيم العيش بين الشعوب والتآخي والحوار بين أتباع الأديان.
ودعا في ختام البيان "الله أن يحفظ الأردن وشعبه وجيشه وأجهزته الأمنية، وعلى رأسهم جلالة الملك عبدالله الثاني وولي عهده الأمين، وأن يعضده بالحكمة والقوة ليقود الدولة الأردنية كما قادها الهواشم على الدوام، عبر قرن كامل من الزمان، وأن يبقى الأردن واحة للأمن والاطمئنان والعيش المشترك، وأن يحمي الله البشرية من شرور الأوبئة، وأن تبقى الأسرة الأردنية الواحدة متحدة في الضراء والسراء، وإنموذجا حيا للعالم في العيش المشترك والوئام والمحبة".