قهوتنا الصباحية مع دولة الرئيس

جواد الخضري
دولة الرئيس
من المؤكد أن رسالة جلالة الملك بعيد ميلاده الستين والذي نتمنى لجلالته العمر المديد وهو بكل الصحة والعافية قد استلمتموها كما الشعب الأردني المنتمي لوطنه والمتمسك بولاءه للهاشميين وعلى رأسهم  عميد آل هاشم جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين والتي أيضًا أكّد فيها جلالته على التصميم على البناء لإكمال مسيرة التطوير وتجاوز التحديات بالعزم والإرادة الصلبة والتخطيط المؤسس السليم مع تأكيد جلالته على اشتداد الصعاب في السنوات الأخيرة على رأسها استقبال مئات الألوف من اللاجئين والتحديات الأمنية على الحدود وتراجع الدعم الخارجي الذي أدى إلى تباطؤ في المسيرة والتأكيد على الضعف في العمل المؤسسي والتلكؤ في تنفيذ البرامج والخطط التي قادت بمجملها إلى تغوّل الإشاعة والتغييب للحوار العقلاني الموضوعي إضافة إلى ما خلفته أزمة كورونا من أعباء اقتصادية واجتماعية ومع هذا كلّه لا زال جلالته يرى ملامح المستقبل المشرق بكل وضوح في كافة مناحي الحياة من أهمها قطاعات السياحة، الزراعة، التكنولوجيا المتقدمة، الطاقة المتجددة، مع العمل بما هو ممكن لتطوير القطاع الطبي.
دولة الرئيس
أي إنسان يمتلك الرؤيا السليمة والواضحة لا يستطيع أن نُحمّل دولتكم وحكومتكم كل ما تعرّض له الوطن، إذ أن هناك تراكمات بنتها وتسببت بها أخطاء ارتكبتها حكومات سابقة لربما افتقرت هذه الحكومات السابقة إلى التموضع في زاوية مغلقة وغابت عنها البرامج الحقيقية وتقاعسها عن العمل بما جاءت به كتب التكليف السامي والأوراق النقاشية والرؤى الملكية السامية ،لكن الشارع الأردني ومع قدوم دولتكم استبشر خيرًا وكان يحذوه الأمل بأن تعمل حكومتكم على البدء بوضع دراسات جادةٌ وحقيقية لخلخلة هذه التراكمات التي أضرّت بالعديد من مفاصل الدولة.
لكن على ما يبدو أن الأحمال والتراكمات ربما وجدتموها صعبة التفكيك فلربما كان العمل على ذلك لا تقدر عليه حكومتكم.
دولة الرئيس
إن الصعاب والتحديات تحتاج إلى عزيمة قوية مع وجود الشفافية والمصارحة ليتم وضع النقاط على الحروف مع وجود قوة إعلامية قادرة على الوصول إلى عقول وقلوب المواطنين وليتم بناء جسور الثقة الشارع والحكومة.
دولة الرئيس
إن كرة الثلج إذا تُركت تتدحرج فلا بد لها أن تكبر وتعمل على التسبب بمشاكل عديدة تُعيق الوصول إلى الهدف المنشود، وأقولها بكل صراحة بأننا أصبحنا نشاهد احتجاجات هنا واعتصامات في مكان آخر وإن كانت تفتقر إلى إيجاد الحلول المناسبة من الحكومة لكنها قد تجد توجيهًا لها من أصحاب أجندات لها مصالح خاصة تُريد من خلال هذه الأعداد البسيطة والذين هم في معظمها من أصحاب الحقوق، لذا ما نأمله ونتمناه ونرجوه من دولتكم وحكومتكم سرعة العمل على تجفيف منابع من السهل التعامل معها قبل أن تصبح مستنقعات تتسبب بالكثير من المشاكل.