جواد الخضري يكتب : رسائل ملكية بين التوجيه والعتاب بعيد ميلاده الميمون

بداية نتقدم من مقامكم السامي صاحب الجلالة الهاشمية بأسمى آيات التهنئة والتبريك بعيد ميلادكم الميمون، سائلين المولى عز وجل أن يمد بعمركم، ويحفظكم ملكاً وقائداً هاشمياً، وريث آل بيت الهواشم الكرام الأطهار.
جلالة الملك
جاءت رسائلكم الملكية لكل الحكومات؛ جلية وواضحة تمام الوضوح، كما أن شعبكم الوفي على الدوام لا يبني آماله على الحكومات ، بقدر حبه وولائه لجلالتكم، فأنتم السند والعزوة لشعبكم.
من قرأ ويقرأ رسائلكم من خلال كتب التكليف السامية، ورؤاكم النيرة التي قدمتموها جلالتكم من خلال الأوراق النقاشية، ورسائل جلالتكم التي أوصلتموها بمناسبة عيد ميلادكم الميمون؛ والتي كان واضحا منها حبكم لشعبكم، وعتبكم على الحكومات التي تتجاهل الكثير من السياسات التي من شأنها أن تقود إلى زيادة رفعة الاردن وعلو شأنه، و من يتتبع الكثير من الإجراءات الحكومية التي تتعلق بالتنمية و الاستثمار في كافة المجالات؛ فلن يلمس سوى التقصير في الأداء، فتلك الحكومات لم نسمع منها سوى التصريحات ، ولم يلمس المواطن منها التغييرات الإيجابية المطلوبة على أرض الواقع . 
جلالة الملك 
نأمل أن نرى حكومة تعمل وتفعل أكثر مما تُصرح، حكومة إنجازات، تنفذ ما جاءها بكتاب التكليف السامي، إضافة إلى امتلاكها لبرامج عملية يسهل تطبيقها على أرض الواقع ، وليس حكومة تغضب إذا نشرت الصحافة بعض من الانتقادات، أو كتب أحد رسالة تُبين بعض مواطن الخلل، إن الشارع يريد حكومة ميدانية يتلمس وزراؤها ومسؤولوها  الاحتياجات والاولويات، لتسارع بالعمل على إنجازها ضمن الإمكانيات المتاحة.
إن  الشارع يريد حكومة تتناول كل ما يصلها من أفكار ودراسات وأبحاث مبنية على العلم والتجربة، لتعمل على تحقيق كل ما فيه مصلحة الوطن والمواطن؛ حينها ستعود ثقة الشارع بالحكومات، وسيندفع الشباب إلى حمل معاول البناء والعطاء، حينها سنرى أحزابا وطنية تقف جنباً الى جنب مع الوطن، وسنرى المواطن يختار النائب الذي سيقوم بدوره الرقابي والتشريعي، لا الأدوار الخدمية، لأن الحكومة التي تمتلك البرامج العملية القابلة للتطبيق، لن تتوانى عن دورها الإيجابي.
جلالتكم،،
لقد حملت رسائلكم في سطورها وما وراء السطور الكثير من النقاط الهامة فيما يتعلق بالإدارة الحديثة والتطوير وتحسين نوعية حياة المواطن والانفتاح والمرونة، وانتقدت الكثير من الممارسات التي تعيق التحولات الايجابية في المجتمع، فهل ستلتقط الحكومة تلك الرسائل ؟؟؟ نتمنى ذلك.