مستوطنون يقتحمون الاقصى والاحتلال يجبر مقدسيين على هدم منزليهما بجبل المكبر

اقتحم مستوطنون متطرفون يهود، اليوم الاثنين، باحات المسجد الأقصى المبارك - الحرم القدسي الشريف، في الوقت الذي قامت به بلدية الاحتلال بإجبار شقيقين مقدسيين على هدم منزليهما في بلدة جبل المكبر جنوب شرق القدس المحتلة .
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس في بيان، إن عشرات المستوطنين المتطرفين اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي الخاصة المدججة بالسلاح وبرفقة حاخامات قدموا شروحات مزيفة عن الهيكل المزعوم، ونفذوا جولات مشبوهة في باحاته، وأدوا طقوسا تلمودية في المنطقة الشرقية منه وسط حالة من الغضب والغليان سادت ارجاء الحرم القدسي الشريف.
ويتعرض المسجد الأقصى لاقتحامات المستوطنين بحماية قوات الاحتلال على مدار الأسبوع باستثناء يومي الجمعة والسبت، على فترتين صباحية ومسائية، في محاولة لتغيير الأمر الواقع في الأقصى، ومحاولة تقسيمه زمانيا.
من جهتها، اكدت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلدة جبل المكبر، أن بلدية الاحتلال الإسرائيلي أجبرت شقيقين على هدم منزليهما في البلدة جبل ذاتيا.
وقال الشقيقان، إن بلدية الاحتلال لم تمنحهما ترخيصا للبناء، واستمرت قضية منزليهما في محاكم الاحتلال حتى قضت أخيرا بهدمهما إما قسرا أو أن تهدمهما بلدية الاحتلال مقابل غرامة مالية باهظة.
يذكر أن أصحاب المنازل المهددة بالهدم في بلدة جبل المكبر، وعشرات المتضامنين نظموا، أمس، وقفة أمام مبنى بلدية الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس المحتلة احتجاجا على مجازر الهدم والتشريد التي تنفذها بلدية الاحتلال في العاصمة الفلسطينية المحتلة.
وهدمت سلطات الاحتلال 317 منزلا في انحاء متفرقة من مدينة القدس المحتلة خلال عام 2021، وتواصل سياسة هدم المنشآت المقدسية سعيا وراء إحداث تغيير ديموغرافي وتهجير سكان المدينة الأصليين، لتنفيذ المخططات التهويدية، وبناء المستوطنات.
واستنكرت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان اليوم، استمرار دولة الاحتلال الإسرائيلي بإرتكاب المزيد من الاعتداءات والهجمات والجرائم وعمليات القمع والتنكيل بالمواطنين الفلسطينيين، ومصادرة أراضيهم وهدم منازلهم في عموم الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية.
وحذرت من تواصل العدوان الإسرائيلي لاستكمال عمليات ضم وتهويد القدس وفصلها عن محيطها الفلسطيني وتفريغها من أصحابها الأصليين، بالإضافة إلى عمليات الضم التدريجي والضم الزاحف للضفة الغربية المحتلة عامة، وبشكل خاص للمناطق المصنفة (ج) التي تشكل المساحة الأكبر من الضفة الغربية، لتخصيصها كعمق استراتيجي للاستيطان الإسرائيلي الاستعماري التوسعي.