لقاء حول دور التوعية الدينية في الوقاية من الفساد

 نظمت هيئة النزاهة ومكافحة الفساد لقاء توعويا اليوم الثلاثاء بعنوان دور التوعية الدينية في الوقاية من الفساد.
وقال رئيس مجلس الهيئة الدكتور مهند حجازي، إن هذا اللقاء جاء بهدف تأكيد أهمية النهج الاصلاحي الذي حثت عليه الشرائع السماوية كافة.
وأضاف أن الهيئة في استراتيجيتها الوطنية المحدثة للأعوام 2020 إلى 2025 تبنت خططا وبرامج تسعى في مضمونها إلى بلورة وتعزيز مبادئ النزاهة الوطنية والوقاية من الفساد في إطار جهد وطني جماعي.
وأكد أن المؤسسة الدينية في الأردن لها الدور الرئيس والفعال في إرشاد وتوجيه وتوعية السكان بالممارسات الفضلى التي يجب تبنيها وتنميتها وتنظيمها بهدف الإصلاح والبناء والوصول إلى رفاه المواطن.
من جهته، قال مدير التعليم الشرعي في وزارة الأوقاف الدكتور حاتم السحيمات، إن للعلماء والدعاة ورجال الدين دورا مهما في مجال مكافحة الفساد، ولهم تأثير بالغ في نفوس الجماهير لما يتمتعون به من مكانة اجتماعية يستطيعون من خلالها إيصال ما يريدون إلى الناس واقناعهم.
واشار إلى أن دور الأئمة والوعاظ والخطباء هو ابقاء الناس على الطريق الصحيح المستقيم وتقديم الدين صافيا نقيا، وأن يكونوا موضع القدوة والامتثال. بدوره، قال الأب نبيل حداد، إن هذا اللقاء هو دليل على الإيمان بالقيم والتعاليم الدينية ودور الأئمة والوعاظ ورعاة الكنائس في نشر ثقافة النزاهة والشفافية في المجتمع.
واوضح أن دور الهيئة جاء لرصد الممارسات والتجاوزات التي تخالف القيم والمبادئ والقوانين والمعايير الموضوعة وتفعيل منظومة النزاهة الوطنية وترسيخ قيم النزاهة ومعايير السلوك الفردي والمؤسسي.
وأكد عدد من المشاركين في اللقاء وقوفهم ودعمهم لجهود الهيئة في وقاية المجتمع والدولة من الفساد بكل أشكاله وصوره، مشيرين إلى أن الديانات السماوية كافة تنبذ هذه الآفة وترفضها وتحاربها وتعاقب مرتكبها، وأن الدين له دور قوي في إبعاد الإنسان عن مواطن الزلل التي توصله إلى العقوبة.
وعرض المسؤولون في الهيئة لمعايير النزاهة الوطنية وإنفاذ القانون وطرق استقبال الشكاوى وحماية الشهود والمبلغين.
وفي نهاية اللقاء، دار نقاش بين الحضور حول سبل التوعية والوقاية من الفساد.