تباين تصريحات "التربية" حول الفصل الدراسي القادم يربك الطلبة وذويهم

هدى دياربكرلي 
عبر أولياء أمور عدد كبير من طلبة المدارس عن استيائهم من تباين تصريحات وزارة التربية والتعليم فيما يخص دوام الفصل الدراسي القادم لطلبة المدارس، وذلك بعد ارتفاع عدد الإصابات في فيروس كورونا، ونظرا لان الوزارة لم تستقر على موقف ثابت بخصوص ألية الدوام بالفصل القادم حيث تباينت التصريحات خلال ٢٤ ساعة بين الدوام  عن بعد أو تأجيل الفصل او عقده بموعده المقرر او الوجاهي .
وقال الخبير التربوي الأستاذ محمود درويش ل "الانباط" ان سبب تباين التصريحات يعود إلى أنه يجب أن يكون هنالك مرجعية في اتخاذ القرار، اي يجب أن يتم صدوره عن مركز الأزمات او مجلس الوزراء، وليس من قبل وزارة التربية لوحدها ، وذلك يتم من خلال تنسيب لجنة التخطيط لوزير التربية ويقوم الوزير بمناقشة القرار خلال اجتماع رئاسة الوزراء، ويكون هنالك جهات توافق عليها، لذا عندما صدر الخبر اول مرة كان هنالك خطأ، انه ليس قرار انما توصية، وقامت الوزارة بتعديله. 
وقال، اتوقع ان القرار سيكون فيه تأجيل بداية الفصل الدراسي الثاني، وذلك يعني تمديد الفصل إلى شهر ٧ وبالتالي سيترتب عليه تأخير امتحانات الثانوية العامة وذلك لن يؤثر على اي حق للطالب. 
واوضح، ان هذا السيناريو أفضل من الاتجاه نحو التعليم عن بعد، وهذا السيناريو أيضا يحقق عدة أهداف، فهنالك الان ارتفاع في عدد الإصابات، فإذا تم تمديد العطلة إلى ٢٠ شباط نتوقع في هذه الحالة ان نكسر سلسلة العدوى ولو بشكل ٥٠%، وأيضا سيعطي ذلك فرصة لوزارتي التربية والتعليم والصحة لتطعيم عدد أكبر من الطلبة، وتعزيز الجرعة الثالثة للمعلمين وللعاملين في قطاع التعليم ،
لذا نتوقع فقط تأجيل الدوام وليس التحول عن بعد وذلك سيؤثر فقط في تأجيل امتحانات التوجيهي، ولا نفضل الخيار الثاني ولو اننا قد نضطر اليه في ما لو تزايدت اعداد الحالات.
فيما الخبير التربوي الأستاذ أحمد الوهدان، انه من الواضح ان التعليم عن بعد اصبح قاب قوسين او أدنى، وخصوصا مع ما يتم نشره بخصوص ازدياد الاصابات المبالغ فيها لخدمة اهداف اخرى كما أرى، وبدون تفصيل. وتابع ،المشكله لدى الحكومه هي كيف يقتنع الناس بما الحكومه مقدمة عليه لا محاله، وهذه هي المشكله، لكن في النهاية ما تفكر به الحكومه سيحصل، وهذا قد يحدث بلبله وامور لا يحمد عقباها لان الناس لم يعد بمقدورهم تحمل اي عبء جديد. 
واوضح، ان هذه التصريحات هي تهيئة وتوطئة لاتخاذ القرار المزمع اتخاذ، لكنه مكلف على كل الاصعده وعلى كل الاطراف. 
واكد، على ان لا احد يرغب في "الاونلاين" لانه اثبت عدم نجاعته لدى الطلبه ولدى المعنيين ككل، وانا ك أستاذ ومعي كثيرون نرفض القرار قبل صدوره اذا جاز لنا ذلك.
وعبرت ولية امر إحد الطلبة خلود محمد، عن استيائها لتضارب التصريحات وعدم وضوح قرارات التربية بشكل مستمر. وقالت، لم نعد نفهم ماذا سيحصل في الفصل القادم وهل ستستمر الوزارة في تباين تصريحاتها حتى ومع بداية الفصل القادم !
وتابعت ان على التربية اتخاذ قرارها بشكل سريع فهناك أولياء أمور يعملون او يدرسون، كما اننا نرفض التعليم عن بعد لما له آثار عديدة على اولادنا الطلبة وحتى ان ذلك يؤثر في سلوكهم ولا يتبلور بشكل صحيح .
وأكدت على ان التعليم الوجاهي من حق الطلبة، ونحن قد لا نعارض تأخير الفصل اذا اخذ الطلبة حقهم في المنهج دون اي تأثير ومع ذلك نحن ننتظر الان قرار واضح من التربية . 
وتساءلت والدة  طالب اخرى غالية احسان، لماذا لا يتركوا تعليم الطلبة كما هو! كل ما حدث اي تغيير يتأثر المدارس اولا!
وقالت، نحن نرفض تماما التوجه للتعليم عن بعد وقد قمنا بإعطاء المطعوم لأطفالنا ونريد وضوح في التصريحات، لم نعد نفهم كيفية ألية التعليم هل سيؤجل ام سيبقى كما هو، واذا كان القرار بيد التربية أم للجنة الأوبئة، وأن القرار يجب أن يكون حكيم حتى لا يحدث اي تغير بشكل سلبي في ما بعد.
وبينت ان تأجيل الفصل الدراسي ل٢٠ يوم لن يكون جيدا بالنسبة لأولياء الأمور، ونتمنى ان يتم تعويض الطلبة وأخذ حقهم بشكل كافي من التعليم في الفصل القادم، ونحن بانتظار قرار صريح من وزارة التربية. 
فيما كانت قد صرحت وزارة التربية يوم أمس الأحد ب "تأجيل الفصل الدراسي القادم إلى ٢٠ شباط" وتم تعديل الخبر من قبل وزارة التربية والتعليم بعد بضعِ ساعات إلى انه " توصية من وزارة التربية لتأجيل الفصل الدراسي القادم للمدارس إلى ٢٠ شباط" ثم أعلنت وزارة التربية والتعليم " قرار تأجيل دوام المدارس او العودة عن بُعد بين يدي للجنة الأوبئة اليوم" فيما وصرح اخيرا وزير التربية والتعليم وجيه عويس "قد نلجأ للتعليم عن بعد وحريصون على تجنبه"