الجيش العربي دور اجتماعي


بلال حسن التل
ونحن نقرأ في سجل إنجازات قواتنا المسلحة, تقودنا القراءة إلى التعرف على دور اجتماعي كبير يقوم به جيشنا العربي الأردني,وهو دور لايقتصر على تجنيد عشرات الآلاف من الشباب الأردني ذكورا وإناثا، ممايساهم في التخفيف من وطأة مشكلة البطالة التي يعاني منها وطننا، وحتى لا ترسم صورة سلبية لعملية التجنيد، فلا بد من القول أن التجنيد في قواتنا المسلحة يتم وفق أسس صارمة، ويخضع منتسبي قواتنا المسلحة إلى تدريب مستمر كل في مجال اختصاصه وميدان عمله، ولذلك تحولت قواتنا المسلحة إلى أحد أهم مصادر رفد سوق العمل بالقوى البشرية المدربة والمؤهلة.
لا يقتصر دور قواتنا المسلحة الاجتماعي على التجنيد الذي يساهم في التخفيف من البطالة، بل يمتد هذا الدور إلى حل مشكلة العنوسة والزواج، من خلال الحوافز والتسهيلات التي تقدمها القيادة العامة للراغبين بالزواج لأول مرة من منتسبيها، وهي حوافز وتسهيلات تسهم في حل معضلة اجتماعية في بلدنا سببها عزوف الشباب عن الزواج لارتفاع تكاليفه.
غير إسهام قواتنا الأردنية في حل معضلة الزواج،فإنها تسهم في حل مشكلة الإسكان، سواء من خلال المشاريع الإسكانية التي تقيمها لمنتسبيها، أو من خلال قروض الإسكان الميسرة التي تقدمها لهم.
غير تسهيلات الزواج والإسكان، فإن الدور الاجتماعي لقواتنا المسلحة يمتد لضبط أسعار السوق وكسر الاحتكارات، من خلال أسواقها المنتشرة في مختلف مناطق الوطن والمتاحة ليس فقط
لمنتسبي الجيش والمتقاعدين العسكريين بل لجميع المواطنيين.
ومثلما تهتم قواتنا المسلحة بالآباء والأمهات،فإنها تهتم أيضا بالأبناء من خلال مدارسها المتميزة التي لعبت دورا مركزياً في توطين قبائلنا وعشائرنا البدوية،في دوراجتماعي حضاري قامت به قواتنا المسلحة وكان سببا من أسباب تطوير الكثير من مناطق الوطن،خاصة وأن اهتمام قواتنا المسلحة بالأبناء لايقتصر على التعليم العام في مدارسهل بل يمتد إلى إيفاد الكثيرين منهم إلى الجامعات مما يعزز دورها الاجتماعي.
ومن روافد الدور الاجتماعي لقواتنا المسلحة، النوادي التي تقيمها في مناطق مختلفة من البلاد، والتي تشكل متنفسا للمواطنيين،ومركز نشاطات مختلفة يمارسونها في هذه النوادي.
على أن الدور الاجتماعي الأكبر لقواتنا المسلحة يتمثل في الدمج الاجتماعي ، ذلك أن منتسبي قواتنا المسلحة يأتون من مختلف مناطق المملكة، وبيئتهالاجتماعية، فيصهرهم الجيش في بوتقة واحدة وينمي لديهم عقيدة وطنية واحدة ونمط حياة واحد مما يعزز نسيجنا الاجتماعي،ووحدتنا الوطنية،وهويتنا الأردنية.