قهوتنا الصباحية مع دولة الرئيس

جواد الخضري
دولة الرئيس
الإهتمام بالحياة المعيشية للمواطنين  أحد أهم الأولويات الملكية ، فما من توجيهات ملكية سامية  وبأي مناسبة كانت وبكتب التكليف ، نلمس جميعاً دعوات جلالته من خلال توجيهاته للحكومات بضرورة العمل على توفير سبل العيش الكريم . بطبيعة الحال على حكومتكم العمل ضمن البرامج والسياسات التي أعلنتموها وتعلنونها على الدوام .
دولة الرئيس
قد نعذركم أحيانا ، وننتقد في العديد من السياسات المتبعة ، والأداء الذي يصل الى نظام الفزعة ، مما يسبب إرباكات بالنسبة للجانب المعيشي للمواطن . فعلى سبيل المثال لا الحصر سأسوق قضية هامة جداً ، وهي قضية الشباب المقترضين من صندوق التنمية والتشغيل . هؤلاء الشباب حين أعلنت حكومة سابقة عن تقديم القروض الميسرة ( الجماعية والفردية ) لهم ليقوموا بإقامة مشاريع تنموية صغيرة ، وربما حصل البعض على قروض كبيرة نوعا ما لإقامة مشاريع متوسطة ، الهدف من هذه المشاريع تشغيل الشباب وبالتالي يتم توفير فرص عمل للتخفيف من البطالة . إلا أن السياسة التي إتبعتها الحكومة أنذاك ، لم تكن مبرمجة ومدروسة جيداً . 
دولة الرئيس 
لن نسرد كيفية تقديم القروض ، لأنكم ومن المؤكد مطلعين على حقائق كيفية تقديم القروض التي كانت إعترافات بعض وزراء العمل ومدراء الصندوق بأن هنالك خلل واضح وخطأ كبير وقعت فيه الحكومة التي كان قرار تقديم القروض للشباب . فكان المهم إعطاء القروض ، حتي لا يتم مطالبة تلك الحكومة والحكومات التي تأتي بعدها بتأمين وظائف لهؤلاء الشباب المتعطل عن العمل . لكن الصدمة حين تعرض الأردن كما العالم لجائحة كورونا التي غيرت وجه العالم إقتصاديا وسياسيا وصحيا وإجتماعيا ، إضافة الى إفتقاد الدراسات الجغرافية وضعف القوة الشرائية مع زيادة المشاريع الصغيرة بالتحديد . مما أوقع الخسائر المالية وعدم نجاح معظم هذه المشاريع مما أوقع المقترضين في شبك المطالبات المالية للقروض التي حصلوا عليها والتي تسببت بمشاكل بين المقترضين والكفلاء حتى وصلت في بعض الحالات إلى حالات الطلاق ، وكذلك بدأ الكثير منهم إلى الإقتراض من مؤسسات مالية أخرى في محاولة للخروج من مأزقهم ، إلا أن الفشل وبسبب الأوضاع الإقتصادية والخلل في ألية تقديم القروض لهم ، جعلهم معرضين لدخول السجن وكفلاءهم والحجز على ممتلكاتهم . 
دولة الرئيس
حتى حكومتكم حين قامت بتأجيل دفع الأقساط بسبب جائحة أو وباء فايروس كورونا ومتحوراته ، لم يكن الحل جذري ، بل ترحيل أزمات . لذا على حكومتكم أن تستمر بتأجيل المطالبة بتسديد القروض عن هؤلاء والمقدرة أعدادهم بالآلاف ، لحين إيجاد ألية تُرضي الجميع .