ندوة حول هويتنا الثقافية والأسرة العربية في ظل التحديات المعاصرة

نظم المنتدى العالمي للوسطية، اليوم الأربعاء، ندوة بعنوان: "هويتنا الثقافية والأسرة العربية في ظل التحديات المعاصرة"، استضاف خلالها وزير الثقافة الأسبق، الدكتور صبري اربيحات، والنائب السابق، الدكتورة ديما طهبوب.
وبين اربيحات، في ورقته التي جاءت بعنوان: "هويتنا الثقافية والتحديات المعاصرة"، أن موضوع الهوية في الأردن من أكثر المواضيع التي تشغل الناس في الوقت الحاضر، وأنه لا يوجد تصور مباشر لمعنى الهوية يتفق عليه الجميع.
وتساءل فيما إذا كنا نملك جنسية ثقافية واحدة، مشيرا إلى أن هناك أزمة مستمرة، تجدد كل فترة.
وأشار اربيحات إلى الأمراض الاجتماعية التي ساهمت في شرذمة المجتمع، ومنها المسايرة والمجاملة الكاذبة وغيرها.
وتحدثت طهبوب عن أهمية الأسرة ودورها التربوي والمخاطر التي تستهدف هيكل الأسرة العربية، ودورها المجتمعي وخطورة المعاهدات التي لا تقدر الخصوصية الثقافية والدينية للمجتمعات العربية.
وأشارت طهبوب إلى ضرورة وجود مشاريع بديلة تعنى بالأسرة وأفرادها، وأن يكون التغيير الاجتماعي بإرادة وتوافق أردني يحفظ للمجتمع هويته وخصوصيته.
من جهته، قال أمين عام المنتدى، المهندس مروان الفاعوري، إن الأمة العربية تواجه هذه الأيام تحديات عالمية أوجدتها سياسات العولمة والانفتاح وثورة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، علاوة على الاتفاقيات الدولية التي تقوم الدول بتوقيعها، من أجل تلقي مساعدات اقتصادية ومالية لا تنسجم مع هويتها الثقافية العربية والإسلامية.
وأضاف: "وفي الوقت نفسه تؤثر مستقبلاً على قيم الأجيال إذ ما تم تنفيذها ونشرها في المجتمعات العربية، فكل أمة تختزن نموذجاً ثقافياً خاصاً بها من القيم المتميزة، تميزها عن غيرها من الأمم"، مبينا أن العولمة نجحت في توسيع دائرة القيم المشتركة، لكنها لم تفلح في منع الصدام بين الثقافات.
وبين الدكتور محمد الحاج، الذي أدار الندوة، أن لكل أمة هوية تميزها عن غيرها، مبينا أن مكونات الهوية تشمل الدين واللغة والعرق والعادات والتاريخ.
--(بترا)