البحوث الزراعية: الزراعة بدون تربة أحد الحلول لمواجهة التحديات المائية

أكد الباحث في المركز الوطني للبحوث الزراعية، الدكتور عبدالله الدحادحة، أن المركز يسعى جاهدا لإيجاد حلول ابتكارية لمواجهة التحديات المائية في القطاع الزراعي.
وأضاف الدحادحة في بيان اليوم الاثنين، أن من أهم الحلول الابتكارية في هذا المجال، هو الزراعة بدون تربة خاصة لإنتاج البندورة والخضروات في البيوت المحمية، لافتا إلى أن هذه التقنية تساعد في انتاج محصول ذات جدوى اقتصادية عالية، وتمتاز بتوفيرها الماء والسماد والمساحة والعمالة إلى جانب تقليل بعض المشاكل الزراعية كزيادة ملوحة التربة والإصابة بالأمراض.
وأكد أن المركز الوطني للبحوث الزراعية يسعى لاستقطاب المزيد من المشاريع الزراعية المائية المدعومة لإجراء بحوث علمية والاستفادة من خبرات الدول المتقدمة إلى جانب عقد ورش ودورات تدريبية وتوفير المزيد من فرص العمل وتدريب وتأهيل المهندسين الزراعيين خاصة حديثي التخرج ونشر مفهوم الزراعة المائية واستثمارها لدى بعض المزارعين.
وأشار إلى أن من أهم النقاط في الزراعة المائية أن تحتوي محاليلها على جميع العناصر الغذائية اللازمة لنمو النبات بتركيز مناسب للحصول على نمو مثالي، مبينا أن المحاليل المغذية التي تضاف إلى خزان ري النباتات مهمة جدا للوصول إلى درجة حموضة و ملوحة مناسبين اعتمادا على مراحل نمو النبات.
وبين أن معظم أيام السنة هي مواعيد مناسبة لزراعة البندورة، لكن يفضل تجنب الفترات التي ترتفع فيها درجات الحرارة أثناء تكوين العناقيد الزهرية، داعيا إلى التقليل من استخدام المبيدات الكيميائية والاستعاضة عنها بمبيدات عضوية أو المكافحة الحيوية ومراعاة ثمار البندورة ومواصفاته القياسية وخدمات ما بعد الحصاد كعمليات القطف والتعبئة والتخزين الملائم. وأشار إلى أنه ضمن منظومة الزراعة المائية لا بد من تعقيم البيوت المحمية وخزانات الري وإغلاق أبواب البيوت بإحكام لتجنب دخول الحشرات للحفاظ على صحة النباتات وسلامته.
--(بترا)