م. خريسات: السور يعيق تنظيف القناة ومراقبون يتابعون الاعتداءات ولمنع الثلوث

د. الشريدة يطالب بتغطية القناة بالواح طاقة شمسية
الانباط - فرح موسى
تُعد قناة الملك عبد الله - الغور الشرقية التي تأسست في عهد حكومة الشهيد وصفي التل عام (1962)، واحدة من أهم مصادر المياه في منطقة الأغوار، إذ تعمل على تغذية حوالي (120) ألف دونم بالمياه، ويبلغ طولها أكثر (100) كيلو متر، وكان سكان الغور اشتكوا من تحول القناة الى مكب للنفايات، واستخدامها بشكل أفقدها قيمتها كمجرى مائي يسقي آلاف الدونمات الزراعية، إضافة الى أنه راح ضحيتها الكثير من الأرواح، بسبب السباحة والغرق داخلها، لذلك طالب عدد كبير من المواطنين بناء سور للقناة، أو على الأقل تشييكها بسياج لمنع الإعتداء عليها، وتكثيف حملات الرقابة والحماية.
وكان تحدث مساعد أمين عام سلطة وادي الأردن، للأغوار الشمالية والوسطى، المهندس ماجد خريسات، فقال: إن السلطة، ومن خلال مديرية الإسناد، تعمل على تنظيف القناة بشكل دوري من الرسوبيات، وتقوم بشكل يومي بتنظيف القناة من النفايات، وأكد أن سلطة وادي الأردن وعلى مدار الأعوام السابقة، قامت بتركيب سياج على القناة، ورصد مخصصات لذلك، لكن يتم سرقة السياج بشكل دائم، وتعاقدت السلطة مع مؤسسة المتقاعدين العسكريين لحماية القناة من العبث، ولتمنع المواطنين من الاقتراب والسباحة في القناة.
وقال، لا يمكن بناء سور يحيط بالقناة، لأن السور يعيق تنظيف القناة، مع أنه يوجد مراقبين من مديرية التحكم، ومديرية الاعتداءات لمراقبة مياه القناة، لمنع حدوث تلوث للمياه، بالإضافة الى الفحوصات اليومية، لضمان نوعية المياه الجارية.

رئيس جمعية التنمية للإنسان، والبيئة الأردنية، الدكتور أحمد جبر الشريدة، قال؛ إن قناة الملك عبد الله التي كانت تعرف بقناة الغور الشرقية، تأسست عام (1962)، لغايات تحويل مياه نهري اليرموك والأردن لري المزروعات في الأغوار الشمالية والوسطى من المملكة، وهي في غاية الأهمية، لكن تحدث فيها الكثير من المشاكل، إذ أن كثير من المواطنين يرمون فضلاتهم السائلة من المياه العادمة، والأوساخ، والحجارة فيها، وفي الصيف يقوم الاطفال والشباب بالسباحة فيها، وهي خطرة، لأنه حدث الكثير من حالات الغرق.

وبين الشريدة أن بعض البلديات التي تقع القناه ضمن حدودها، أن تضع سياج عليها لمنع وصول المواطنين، لكن تم إزالة السياج من المواطنين بسهولة، واقترح الشريدة عدة حلول لهذه المشكلات، منها: تغطية القناة بالواح الطاقة الشمسية، لأن طبيعة هذه المنطقة مشمسة على مدار العام، لذلك يمكن أن نستفيد من الطاقة الكهربائية المولدة، وبالوقت نفسه؛ نحمي القناة من الأوساخ، والاستخدام الجائر، وعملية التبخر، ونحمي المواطنين من الغرف.

وقالت المواطنة سوزان هريس من منطقه الأغوار الشمالية؛ المشكلة التي نعاني منها في القناة الغور الشرقية؛ قلة المياه، والأوساخ داخل مجرى القناة، وعدم وجود حماية كافية، كما يعاني المزارعين من قلة المياه لرى المزروعات.

وقال المواطن حسن سعيدان، إن القناة، هي شريان الغور، وآخر ما تبقى من روافد المزارع، لكن القناة يلزمها تنظيف، إذ أنها مليئة بالصخور، والنفايات، والأتربة، وأنه لا بد من عمل مشترك، إذ أن سلطة وادي الأردن لم تكن قادرة على إدارة القناة، ونطالب بالتشارك مع البلديات والأشغال العامة، لتنظيف القناة، وأن تكون حمايتها من قبل الأمن العام.