اقبال كبير على مادة الجفت (حطب الفقراء) بسعر 70 ديناراً للطن

سالي الصبيحات
يلجأ المواطنون في فصل الشتاء الى استخدام مادة جفت الزيتون وقوداً لصوبات الحطب و في المواقد والبويلرات لتدفئة المنازل وتسخين الماء ، حيث يعتبر حالياً البديل الأرخص في التدفئة بعد ارتفاع اسعار المحروقات (الكاز والديزل )، وتعتبر مادة مهمة لصناعات مختلفة يلجأ اليها أصحاب معاصر الزيتون في مناطق زراعته بعد أن كانت تشكل عبئاً بيئياً على اصحاب المعاصر للتخلص منها بدون أي استغلال ويتراوح معدل الانتاج السنوي من هذه المادة في معاصر الزيتون العاملة في المملكة ما بين 45 -50 الف طن ، واصبح يشكل دخلاً اضافياً لاصحاب المعاصر من خلال تصنيعه في قوالب مخصصة للتدفئة في المواقد حيث يتم بيع الجفت 70 ديناراً للطن . وقال مدير مديرية الزيتون المهندس أسامة القطان ، أنه مادة الجفت هي من المخلفات الصلبة الناتجة عن عمليات عصر ثمار الزيتون في معاصر الزيتون والتي تصل نسبتها لحوالي 40% من ثمرة الزيتون ، حيث يتم كبسها في مكابس خاصة على شكل قوالب بعد تجفيفها ، مبيناً ان بيع مادة الجفت وصل الى 70 ديناراً للطن ، وأوضح أن هناك استخدامات عدة للجفت منها، في الطهي والتدفئة وهناك استخدامات اخرى لها كالسماد العضوي الطبيعي بعد معاملتها ومعالجتها حيث يضاف للتربة لتحسين خواصها الفيزيائية والكيميائية ، ويوفر العناصر الغذائية التي يحتاجها النبات وزيادة احتفاظ التربة للرطوبة. واوضح أن مادة الجفت ليس لها تأثيرات سلبية على البيئة اذا ما تم معاملتها ومعالجتها بالشكل الصحيح ، وهي عملية تعوض على الطبيعة أشجارها وتحد من عملية التعدي على الغابات وتساهم في حماية الثروة الحرجية وتعيد للطبيعة وجبالها الرونق والجمال الذي طالما تغنت به منذ العصور القديمة ، بالاضافة الى طاقته الحرارية حيث أن طاقته الحرارية تبلغ حوالي 3600 كالوري لكل كيلوغرام جاف ، مشيراً الى أن بعض مزارعين الثروة الحيوانية يستخدموا الجفت كمصدر للأعلاف و غذاءاً للحيوانات فهو يدخل في صناعة المكعبات العلفية ضمن الخلطة العلفية للحيوانات. وقال قطان أنه يتم بيع الجفت في معاصر الزيتون واصبح بيعه شائعاً في جميع انحاء المملكة ويتركز بيعه في اقليم الشمال ، ويذكر أن مادة الجفت كان يتم تصنيعها في السابق بطريقة يدوية عبر اخذ المخلفات التي تنتج عن عصر الزيتون بحيث يتم تقسيمه إلى كتل كروية تتعرض للهواء والشمس لمدة طويلة حتى يتم التخلص من الرطوبة فيه وللحصول على أفضل واكبر قدر من الطاقة عند استخدامها ثم يتم تعبئة هذه المادة في أكياس من النايلون وتخزن في مكان جاف بعيداً عن متناول الأطفال ، أما حاليا فإن جفت الزيتون يتم التعامل معه آلياً عبر آلات كبس خاصة و تشكيل الجفت على شكل مكعبات يسهل استخدامها وتداولها.