قهوتنا الصباحية مع دولة الرئيس

جواد الخضري
دولة الرئيس
كُلما حاولنا أن نبحث عن منجزات لحكومتكم يكون قد لمسها المواطن العادي والمستثمر والمقيم المستثمر والطالب الجامعي، فلم نجد سوى الإحباط من معظمهم باستثناء من حصل على فائدة شخصية، ممن تقلدوا مناصب عليا مما أثار غضب الشارع، ولا ندري إن كنت تقرأ أو تسمع ما يكتبونه سواء في الصحافة الورقية و الإلكترونية وحتى على مواقع التواصل الاجتماعي.
دولة الرئيس
لا يغرنك ممن هم حولك الذين يزينون لدولتكم الحال والأحوال، فهؤلاء هم كارهون، حاقدون، لا همَّ لهم سوى تحقيق مصالحهم. فالوطن بالنسبة لهم مصنع أو مزرعة أو مكتب فارِه، يستقوون على الوطن وأبناءه بهذا كرَّستم دولتكم الحقد والبغضاء تجاه حكومتكم، حتى وصل الأمر إلى اعتبار حكومتكم من أضعف الحكومات التي مرت على الوطن، وأنكم خالفتم توجيهات ورؤى جلالة الملك، حتى مما جاء بالأوراق النقاشية. سواء من حيث التطوير الإداري الذي ناديتم به بعد لقائكم رئيسا مجلس الأمة بشقّيه النواب والأعيان وأنكم ستعلنون ثورة إدارية ومن ثم وضع سياسات إقتصادية تنموية تساهم في إعادة الهيكلة الإدارية والعمل على تنمية الحالة الإقتصادية ومواجهة تبعات الحالة الوبائية بسبب فيروس كورونا.
دولة الرئيس
أعرف تمامًا أن ما هو مكتوب بسبب الغضب لكم ولحكومتكم لكن يبقى الوطن هو الأهم. فالحكومات تتعاقب والحكومة التي تريد البناء والتطوير لتحقيق التنمية الشمولية بما يحقق العدالة الاجتماعية هي الحكومة المنشودة التي ستعيد ثقة الشارع بنفسه وبالحكومة وهي التي ستترك الأثر الطيب. لذا بات على حكومتكم أن تعمل على ما كنتم تصرحون به من أن تكون هناك منجزات حقيقية أو أن تتقدموا لجلالة الملك باستقالاتكم لعل وعسى أن تأتي حكومة ترى أن الوطن هو الأساس وتستطيع أن تقدم للمواطن مايحتاجه من انتعاش إقتصادي.
دولة الرئيس
لقد أوصلتم الوطن والمواطن إلى مرحلة عصيبة جدًا، تحتاج أية حكومة تأتي بعد حكومتكم لمعجزات من أجل إعادة التوازن بكافة نواحيه السياسية والإقتصادية والاجتماعية. لذا ما نود قوله وبكل صراحة ووضوح... فلترحل حكومتكم.