حاجة بلدنا الى أدب الى الحوار


بلال حسن التل

لا احد في بلدنا ضد الحوار،ولا احد ضد مشاركة مواطني بلدنا بالحوار وإبداء الرأي في قضايا الوطن ، في اطار حرية الراي وحق التعبير،وهو اطار يحتاج الى تحديد مفاهيمه وسقوفه وادواته ،لأن جزء كبيرا وكبير جدا مما يقال ويكتب في بلدنا لايمكن ان نسميه حوارا ،لانه يفتقر الى أدب الحواراولا، وشروطه ثانيا،ولانه ينطلق ابتداء من خانة التخوين والاتهام وتلطيخ السمعة والاغتيال المعنوي للسلطات الدستورية و للمؤسسات العامة وشاغليها ،وكأن كل من يتولى المسؤولية في بلدنا فاسد،وغير وطني ،حتى صار الكثيرون يحجمون عن تولي المناصب العامة فرارا بسمعتهم وسمعة أسرهم،، وفي هذا ظلما كبيرا لبلدنا وضررا لمسيرة مجتمعنا،ونشرا لاجواء الإحباط والتشائم والسوداوية،دون أن ندري من أعطى هذا أو ذاك حق تصنيف الناس وتوصيفهم،خاصة عندما تكون هذه الممارسة بلا أسس ولا أدلة.
لقد شجع على استشراء هذه الحالة في بلدنا اختلاط المفاهيم ،فصار كثيرون يخلطون بين حرية الرأي والتعبير وبين الشتم والتطاول الذي طال كل المؤسسات والكثرة الكاثرة من المسؤولين بل وغالبية الناس،ساعد على ذلك إنتشار وسائل التواصل الاجتماعي وانفلاتها من عقالها،فاخرجت اسؤ مافينا ،وصار الكثير مماينشر من خلالها يطفح بالحقد والحسد، والأخطر من ذلك أنها خلطت الحابل بالنابل عندما صار الجاهل يناقش أهل الاختصاص، فلا تثار قضيةالا ويتبارى الجميع في إصدار الفتاوى حولها وطرح الحلول لها عن علم وعن غير علم، فياتي معظم ما يطرح غثا لكنه يطغى على السمين فتضيع الحقيقية،ومعها تضيع جميعا ،
في ظل هذه الفوضى التي يسميه البعض مشاركة وحرية رأي،صار هناك من يعتبر السفاهة حرية راي ،فغصت وسائل التواصل بالشتائم ، حتى لم يعد البعض يتورع عن التشفي بالموت،مما صار لابد معه من أن نطلق معركة الوعي واول ذلك الاتفاق على تحديد معاني المفاهيم والمصطلحات،ومنها مفهوم الحوار،حتى نعرف ماهو ادب الحوار