في كل عام وبهذا التوقيت تنهال التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي بتحريم معايدة المسيحيين كمسلمين بعيدهم المجيد الذي يعرف بعيد مولد سيدنا عيسى عليه السلام (الكريسماس)، كيف يتم تحريم معايدتهم بقصد التعايش والموده التي بيننا فموطئ قدمنا واحد ووطننا واحد ودمنا واحد ، كيف لمن كانت زوجته من الدين المسيحي أن لا يهنئها بعيدها ،وكيف لمن دخل الإسلام من المسيحيين أن لا يعايد أهله ممن بقوا على دينهم،لقد أمرنا رسولنا الكريم محمد عليه أفضل الصلاة والسلام بالتعايش فيما بيننا ومعايدتنا لهم ليس إلا إظهار للمحبة والتسامح الذي ينص عليه ديننا الحنيف ، المعايدة لا تعني الإقرار بالموافقة على معتقداتهم ولا الإيمان بها فنحن مسلمين موحدين نشهد أن لا اله الا الله ونشهد أن محمدا عبده ورسوله، لقد وصلنا لزمن قد نجد في نفس البيت أخوة كل أحد منهم ينتمي لدين مختلف ،فكيف لا يعايد الأخ أخاه والابن أمه أو أباه كيف لنا أن نمنع ونحرم التراحم واللحمة بين أبناء الشعب الواحد بسبب إختلاف الأديان، وفي الختام ادعوا الله أن يألف بين قلوب شعبنا وأن لا يدخل البغضاء بيننا.

بقلمي فداء الحمزاوي