الاعتداء على الارصفة.. ظاهرة "مؤرقة" يدفع ثمنها المواطن

نزار البطاينة
بات الاعتداء على الارصفة واحتلالها من قبل محال تجارية او بسطات او حتى بكبات ظاهرة لافتة في العديد من شوارع احياء وجبال العاصمة عمان، هذه الظاهرة باتت مؤرقة ومقلقة للمواطنين الذين يضطروا للسير وسط السيارات في الشوارع بعد احتلال مكان سيرهم الطبيعي "الارصفة" من قبل البعض "خاوة" وسط تحرير مخالفات بمبالغ بسيطة للبعض وفي ظل صمت او لا مبالاة من قبل مراقبي امانة عمان الكبرى ايضا، وفقا لمواطنين.
 واشتكى مواطنون من قيام بعض أصحاب المحلات التجارية في مناطق مختلفة من العاصمة بالإعتداء على أرصفة الشوارع من خلال عرض بضائعهم والتي تتسبب في عائق لحركة المرور والمارة. ما يشكل هذا الإعتداء على الأرصفة مظاهر غير حضارية ومؤذية لساكني هذه المناطق حيث يتعذر عليهم إستخدام هذه الأرصفة للسير عليها.
وقال المواطن "جابر" إن هذه المحال لا يحق لها أخذ أي جزء من الرصيف الموجود أمامها لعرض بضائعها عليه لأن الرصيف من حق الجميع وهو موجود للمشي عليه دون وجود ما يعيق ذلك.
بدوره، أكد "محمود" أن بعض الأزمات التي تحدث في الشوارع سببها المارة الذين يستخدمون الشارع للمشي مضطرين بدلا من الرصيف بسبب إستخدام الرصيف من قبل أصحاب بعض المحال كمساحة لمحالاتهم لعرض بضائعهم.
من جهتها قالت مواطنة فضلت عدم ذكر اسمها أنها رأت في أكثر من مرة مشاحنات ومشادات بين مواطنين وأصحاب المحلات بسبب إغلاقهم للأرصفة، وأضافت أن على الأمانة ردعهم ومخالفتهم قبل أن يتمادوا أكثر على حق المواطنين.
وقال "علي" أن على أمانة عمان والجهات المعنية إيجاد حلول سريعة ورادعة للتقليل من هذه الظاهرة الغير حضارية، والقيام بدورها دون قصور لأن هذه الحالة يجب أن تنتهي قبل أن تكبر بشكل أكبر.
وقال "سلطان" أن الأمر لم يقتصر على المحال التجارية وإنما أصبحت الأرصفة مكان للصراع بين أصحاب المحال التجارية وأصحاب البسطات وأصحاب المركبات المتنقلة، وأضاف أن العديد من المشادات الكلامية التي غالبا ما تتحول الى إعتداء بالأيدي والألسن بينهم تكون بسبب الأرصفة.
وقال "أبو عدي" أن على الجهات المعنية فرض عقوبات وغرامات رادعة على من يعتدي على حقوق المواطنين، وبين أنه يجب أن تكون هناك جولات رقابية مكثفة على جميع مناطق العاصمة للحد من هذا الصراع بين أصحاب المحلات التجارية وأصحاب البسطات.
وقال صاحب أحد المحال التجارية في إحدى مناطق العاصمة، أن المنطقة التي يعمل بها تشهد يوميا مشاجرات ومشكلات عدة بين مالكي المحلات وأصحاب البسطات، وأضاف أن المشكلة لا تكمن بإغلاق الأرصفة ببضاعتهم وإنما تتعدى ذلك لتصل الى التلفظ بألفاظ مسيئة أمام المارة دون إحترام للمارة، وختم كلامه بأن هذه الظاهرة السيئة تقلل من تواجد الناس في ذلك السوق بسبب هذه التصرفات.
بدورها بينت "تبارك" أن الموضوع لم يعد مجرد إعاقة لحركة المواطنين على الأرصفة لكنه تطور ليصبح مزعجا ومخيفا بسبب المشكلات التي تحدث في تلك الأسواق، خاصة للإناث اللواتي يزرن تلك الأسواق، وتابعت كلامها أنه بسبب قلة الرقابة والتفتيش أصبحت هذه الظاهرة تتكرر بشكل روتيني يوميا.
وللحديث أكثر عن هذه المشكلة قامت "الأنباط" بالتحدث مع أمانة عمان الكبرى التي صرحت أن أغلب الحملات الرقابية التي تكون على المحال التجارية، تتم بالتنسيق بين أمانة عمان والحاكم الإداري والأجهزة الأمنية (درك وأمن عام). 
مشيرة الى أن القانون يمنع أصحاب المحال التجارية من إغلاق الأرصفة وإستخدامها كمساحات إضافية لمحلاتهم، وإعاقة حركة المواطنين أثناء إستخدامهم للأرصفة.
وبالرغم من الحملات الدورية لمراقبة هذه المحلات التي تقوم بها فرق الامانة بالتنسيق مع الجهات الامنية للتقليل من هذه الظاهرة إلا أن أصحاب هذه المحلات يقومون بوضع البضائع على الأرصفة بعد عملية المراقبة والمخالفة التي تصدر بحقهم، والسؤال المطروح هنا من قبل المواطنين أين يكمن الخلل في هذه المشكلة؟ وهل يجب زيادة عدد الحملات الدورية على تلك المحلات المخالفة؟ وهل العقوبات كافية لردع هذه الفئة من أصحاب المحلات التجارية؟