مؤتمر حول رؤية الشباب لتوصيات لجنة تحديث المنظومة السياسية

أكدت وزير الدولة للشؤون القانونية وفاء بني مصطفى، اليوم الثلاثاء، أن مشاركة الشباب الفاعلة في الشأن العام غاية في الأهمية لتجديد النخب السياسية وضخ دماء جديدة في الدولة الأردنية.
ودعت بني مصطفى خلال رعايتها اليوم في الجامعة الألمانية الأردنية مؤتمر "رؤية الشباب حول توصيات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية"، الشباب إلى البحث عن ما يميزهم وما يستطيعون تقديمه للمجتمع وأن لا يقتصر اهتمامهم بالأمور الشخصية فقط.
وأشارت في المؤتمر الذي نظمته الجامعة بالتعاون مع مركز الحياة "راصد"، إلى أنّ الشباب كان لهم حضور متميز في لجنة تحديث المنظومة السياسية، وأنّ إشراكهم في اللجنة هدف إلى أن يكونوا جزءا من صناعة القرار، مؤكدة أن إشراك الشباب ليس على سبيل المشاركة الصورية إنما مشاركة حقيقية تمكنهم من التفاعل مع الشأن العام.
وشددت بني مصطفى على أن الأردن يحتاج إلى مشاركة الشباب في الحياة العامة واستذكرت النضال الطويل لتخفيض سن الترشح في الانتخابات واستمرار الحديث عن عدم جهوزية الشباب، الأردن من بين أربع دول فقط تسمح بالترشح في سن 30 عاما.
ودعت الشباب إلى التفاعل مع الأحزاب والانخراط بها، لتقديم عمل سياسي يخطو بالأردن بخطوات متدرجة أكثر انفتاحا، مؤكدة عدم السماح بإعاقة العمل الحزبي.
بدوره، قال رئيس الجامعة الألمانية الأردنية الدكتور علاء الدين الحلحولي، إن الجامعة تكثف جهودها لترسيخ مبادئ المواطنة ودولة القانون وحب الوطن، مضيفا أنها تسعى لتمكين الطلبة وتوسيع آفاقهم لقيادة الوطن نحو المزيد من الاستقرار وتحقيق أحلامهم ورغباتهم لبناء مستقبل واعد.
من جهته، أكد مدير مركز راصد الدكتور عامر بني عامر، أن مخرجات لجنة تحديث المنظومة السياسية جاءت لهدف كبير وواسع وهو أن الأردن للجميع وليس لفئة محددة، ولا يجوز لأي فئة أن تتقدم على أخرى.
وخصص المؤتمر جلسة حوارية رئيسية مع طلبة الجامعة بعنوان "أولويات الإصلاح السياسي" شارك فيها أعضاء اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية: الدكتور فارس البريزات، وقيس زيادين، ولينا العالول، وأدارها عضو اللجنة جمال الرقاد.
وبين بريزات أن مشروع قانون الانتخاب الذي أوصت به اللجنة الذي هو أمام مجلس النواب حاليا، سيكون إضافة نوعية مميزة مقارنة مع قوانين الانتخاب السابقة، مؤكدا أن مخرجات اللجنة تأخذ الأردن إلى المستقبل بخطى واثقة، فالأردن ليس دولة طارئة، فعمره مئة عام، والهوية الوطنية تتحدث عن الأردنيين الذين ساهموا ببناء الأردن.
من ناحيته، أكد زيادين أهمية الذهاب نحو الأحزاب ، التي تحمل برامج تسعى من خلالها للمشاركة في الحكومة، مشيرا الى انه جرى وضع ضمانات للعمل الحزبي.
من ناحيتها قالت العالول، إن أهم ما يميز اللجنة إشراك عشرة شباب داخلها، مبينة أنه تم النظر إلى قوانين الأحزاب والانتخاب والتعديلات الدستورية من منظور شبابي، فهناك إرادة سياسية باشراك الشباب في الشأن السياسي.
--(بترا)