رواج المنظفات الأردنية في سوق العراق رغم منافسة التقليد
تلقى منتوجات المنظفات الأردنية رواجًا كبيرًا في السوق العراقية، رغم محاولات التقليد والتزوير للعلامة التجارية من قبل بعض الجهات الفردية، بحسب رئيس غرفة تجارة بغداد فراس الحمداني، ووكلاء أكبر شركات المنظفات هناك.
وقال الحمداني في تصريح خاص لوكالة الأنباء ألأردنية (بترا) مساء أمس الخميس، إن موضوع تزوير العلامات التجارية وتقليد البضاعة الأردنية خاصة المنظفات، بدأ منذ أكثر من عام، مؤكدًا دعم الحكومة العراقية للمنتج الأردني لجودته العالية وسعره التنافسي. وأكد بدء شراكة حقيقية بين البلدين وبما يحقق المصالح المشتركة، مبديًا دعمه الكامل لمقترح رئيس غرفتي صناعة الأردن وعمان المهندس فتحي الجغبير بأن تكون المعارض الأردنية والعراقية مشتركة أينما أقيمت لتعكس قوة العلاقة التي تجمع البلدين الشقيقين.
وكلاء عدد من شركات المنظفات الأردنية في بغداد، أكدوا الجودة العالية التي تتمتع بها المنظفات؛ لحرفية الأيدي العاملة الأردنية، وجودة المواد الأولية المستخدمة في الصناعة، والرقابة الصارمة من المؤسسات المعنية بالمواصفات المقاييس في هذا المجال.
وقالوا، إن قطاع المنظفات الأردني هو صاحب الحصة الكبرى في السوق العراقية، فخمسة وثلاثون بالمئة من المنظفات الموجودة فيها صناعة أردنية، فيما تتوزع النسبة الباقية بين المنتج المصري والتركي والإيراني، ما أدى إلى استهداف رواج هذه الصناعة بتقليدها من قبل بعض الأفراد العراقيين لتحقيق الربح السريع، ما انعكس سلبًا على المنتج الأردني رغم حضوره القوي في بغداد.
رئيس اتحاد الغرف التجارية العراقية، عبدالرزاق الزهيري، قال، إن الصناعة الأردنية تتمتع بجودة عالية وتناسب الذوق العراقي وتتفوق على الصناعات الأخرى المتواجدة في بغداد.
وأضاف، إن الصناعة الأردنية قطعت شوطًا كبيرًا في هذا المجال وهي بحاجة لأسواق وموزعين ووكلاء في العراق، مشيرًا إلى الترحاب الشعبي العراقي بالصناعات الأردنية بدليل كثافة المشاركة في المعرض الأردني.
وعن رواج المنظفات الأردنية في بغداد أكد الزهيري، أن الأمر ليس بجديد فهو منذ سنوات طويلة، عازيًا سبب الرواج إلى الشروط الصارمة التي تفرضها الدولة الأردنية في هذا المجال، وعدم سماحها بتصدير أي بضاعة لا تنطبق عليها المواصفات والمقاييس.
وقال، إن المعرض الأردني يلبي حاجات المواطن العراقي العادي والتاجر على حد سواء بالبيع المباشر، إذ يستطيع المواطن العادي تلبية احتياجاته منه، ويحتوي أيضًا على عروض الشركات لكبار التجار العراقيين الباحثين عن وكالات من الجانب الأردني. وأشار الزهيري إلى أن حجم التعاون بين بغداد وعمان يتعدى معرضًا في عاصمة أحد البلدين فهو ملف بعيد الامد، واستراتيجي، ويشمل النفط والكهرباء، وبناء مدن صناعية مشتركة.
يشار إلى أن معرض الصناعات الأردنية المقام حاليًا في بغداد، الذي تشارك فيه 95 شركة محلية سيختتم اعماله في العشرين من الشهر الحالي. --(بترا)