منتدى الأوقاف للحوار الفكري ينظم ندوة بعنوان غزوة مؤتة أبعادها وأهميتها

- نظم منتدى وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية للحوار الفكري ندوة بعنوان "غزوة مؤتة أبعادها وأهميتها" تحدث فيها القاضي في المكتب الفني لمحكمة العدل العليا الشرعية التابعة لدائرة قاضي القضاة، الدكتور زيد ابراهيم الكيلاني.
وقال الكيلاني خلال الندوة التي أدارها الدكتور محمد العايدي، مساء أمس، إن غزوة مؤتة كانت المعركة الأولى بين المسلمين والروم، وتعتبر من الغزوات التي لها نقطة تحول في التاريخ الإسلامي، وأخذت صدى كبيرا تُدرس خططها وتكتيكاتها الاستراتيجية الحربية في العالم. وأضاف أن غزوة مؤتة لم تكن بدافع القتال، وليس لأنهم يخالفوننا بالدين ولا لأنها مسألة طائفية أو قضية دينية بحتة، بل جاءت بسبب الاعتداء على شخص يمثل المسلمين جميعا والاعتداء عليه اعتداء سافرا، وعلى الدولة وهيبتها.
وأكد الكيلاني أن الإسلام لا يحب الموت لأجل الموت، بل نحب الحياة أيضا لنعمرها بطاعة الله تعالى، كما أننا نحرص على الموت في سبيل الدفاع عن دين الله، لأن من حرص على الموت في سبيل الله تُوهب له الحياة.
وأشار إلى أن اختيار الرسول صلى الله عليه وسلم للقادة زيد بن الحارثة ثم جعفر بن ابي طالب ثم عبد الله بن رواحة رضي الله عنهم بهذا الترتيب، جاء لأنها رسالة لهؤلاء أنهم ذاهبون للشهادة، ثم لأهمية المعركة.
ولفت إلى أن الصحابة والقادة في مؤتة، طبقوا مبدأ الشورى والرأي والرأي الآخر في إشارة منهم إلى الفكر الإداري المتطور الذي كانت تتمتع به الدولة الاسلامية الفتية.
وقال: إن من الدروس المستفادة من المعركة هي "رسالتنا أننا ما جئنا معتدين، وإنما أصحاب كرامة، وما جئنا لطلب دنيا وإنما لأجل الدين".
وأشار الكيلاني إلى أن الأردن تشرف بوجود الصحابة الكرام على أرضه لأنه بلد مبارك، والمحبة لوطننا مبررة في ديننا وعقيدتنا وما أكرمنا الله به من محبة وقوة وترابط بين أبنائه، حيث يتحتم على الناس المحافظة على هيبة الدولة دون المناكفة لأننا ندعو إلى تحكيم كتاب الله وسنة رسوله عند المنازعة لنحقق المصالحة، ولأن أمننا يغيظ أعداءنا، وهذا هو المسار الدستوري والقانوني الذي لا بد منه؛ فلا نسكت على فاسد ولا نهمل ذلك بل نحاسب المقصر ونصحح الأخطاء.
-- (بترا)