قهوتنا الصباحية مع دولة الرئيس

قهوتنا الصباحية مع دولة الرئيس
دولة الرئيس
على الرغم من إنهاء اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية أعمالها بوضع مقترحات للقوانين التي قدمتها حكومتكم لمجلس النواب من أجل العمل على إقرارها ، وتعديل البعض من القوانين المقدمة ، حسب رؤية مجلس النواب . لا زالت الدعوات توجه لأعضاء اللجنة من قِبل الجامعات والجمعيات ومنظمات المجتمع المدني ، للحديث عن القوانين التي طرحتها اللجنة .
دولة الرئيس
الشارع ينتظر دور مجلس النواب في القيام بدور الرقابي والتشريعي بفاعلية ، تعيد للمجلس هيبته وثقة الشارع بالحكومة . من هنا نود الحديث حول الأحزاب التي قد يتجاوز عددها الخمسون حزب ، معظمها غير فاعل ولا دور لهم ، بل همهم ما تقدمه الحكومة من دعم مادي يُقدر بخمسين الف دينار سنوي للحزب الواحد ، وهو المُعلن ، وهذا يعتبر خلل قانوني . 
لذا بات على حكومتكم إيقاف الدعم المادي لأي حزب ما لم يكون الحزب على قدر مسؤولياته الوطنية ، إضافة إلى عدد المنتسبين للحزب ودورهم المجتمعي الفاعل ، أي بقدر ما يقدم الحزب يكون الدعم الحكومي مع الدعم الشعبي .
الحزي الناجح هو من يمتلك البرامج التي تكون قابلة للتطبيق على أرض الواقع ، وتساهم بعملية التطوير والبناء التنموي الشمولي ، دون إنتظار الحكومة لتقدم دعمها الذي يبعث على التشكيك الشعبي بالاحزاب التي تتلقى الدعم والتمويل الحكومي .
دولة الرئيس
أما حول دعم الشباب من خلال حثهم على المشاركة الوطنية ، سواء تشجيعهم على الإنتماء للأحزاب بحرية تامة دون أية ضغوطات ، أو السماح لهم بمشاركة منظمات المجتمع المدني ليكونوا فاعلين بصورة تعزز إنتماءهم الوطني . إذ لا بد من العمل على قيام الحكومة بالتوجه نحو بناء الشباب من المدرسة حتى الجامعة ، ضمن سياسات وبرامج مستمرة يقوم عليها فرق وطنية تمتلك الخبرات . بالتالي إذا نجحت حكومتكم بما يراه الشارع ويتطلع إليه ، تكونوا قد حققتم مسيرة البناء والتطوير ، وتعيدون الثقة بالحكومة ومجلس النواب .