نظم المنتدى العالمي للوسطية، اليوم الاثنين، محاضرة بعنوان "أثر العولمة على التحولات والاجتماعية والاقتصادية والسياسية في المجتمع الاردني"، تحدث فيها الوزير الأسبق الدكتور عبدالله عويدات.

وتناول عويدات في مستهل محاضرته التطور التاريخي للعولمة التي بدأت مع عصر التنوير والثورة الفرنسية، مشيرا إلى سعي واهتمام الدول الكبرى بإيجاد نظام عالمي جديد تصبح فيه جميع شعوب العالم أكثر تجانسا وقربا على المستويين الزماني والمكاني وتتشابه فيه آليات التفكير وأنماط السلوك والمعيشة لدرجة انعدام الفوارق بين الشعوب.

وأوضح أن هناك مجموعة أبعاد تحكم العولمة، منها البعد الاقتصادي القائم على نظام الرأسمالية، وتقليص سلطة الحكومة لحساب القطاع الخاص، والسعي إلى أن يكون العالم سوقا مفتوحا وميدانا متاحا لتنافس السلع والبضائع وتدفقها مع رفع القيود وفتح الحدود وتقليص الجمارك والضرائب وكل ما يعيق حركة التجارة العالمية.

وأشار عويدات إلى أن تأثر الأردن بظهور العولمة تزامن مع ظروف اقتصادية ومالية وسياسية صعبة كان يعاني منها في مطلع تسعينيات القرن الماضي، لافتا إلى أن القطاع الخاص المحلي في ذلك الوقت لم يكن مؤهلا بالصورة المطلوبة لإدارة التحول الاقتصادي.

وبين أن العولمة أثرت على الكثير من نواحي الحياة في المجتمع الأردني، وأدخلت مفاهيم لا تمت لقيمنا ولعاداتنا بأي صلة فأصبحت واقعا.

أما عن البعد السياسي، فأوضح عويدات أن العولمة عززت قضايا الديمقراطية والمشاركة السياسية وصناعة القرار مع التركيز على دور الشباب والمرأة ، وأعطت مساحة أوسع لإشراك منظمات المجتمع المدني على المستوى الوطني في مختلف القضايا العامة.

وبين أمين عام المنتدى المهندس مروان الفاعوري، إن هذه اللقاءات التي ينظمها المنتدى ويستضيف من خلالها أصحاب الخبرة والتجربة، تسعى إلى وضع حلول لتحديات تواجه الأمة والوطن، مؤكدا أن العولمة من القضايا التي أثرت على المجتمعات وتركت آثارا سلبية بحاجة لأن تتصدى لها المؤسسات والأفراد. --(بترا)