أشغال غزة: حركة إعمار القطاع تسير ببطء شديد

أكدت وزارة الأشغال العامة والإسكان في قطاع غزة، أن حركة الإعمار في قطاع غزة بعد العدوان الإسرائيلي الأخير تسير ببطء شديد، مؤكدة أن الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على قطاع غزة فاقمت الأزمات الإنسانية والاقتصادية والاجتماعية.
وقال وكيل وزارة الأشغال العامة والإسكان في قطاع غزة، المهندس ناجي سرحان، خلال مؤتمر صحفي عقد بمدينة غزة، اليوم الأحد، إن العدوان الإسرائيلي الأخير خلَف خسائر مادية مباشرة بقيمة 420 مليون دولار، فضلًا عن الخسائر غير المباشرة، موضحا أن أضرار قطاع الإسكان تمثلت في هدم قرابة 1650 وحدة سكنية بشكل كلي، بالإضافة إلى ما يزيد عن 60 ألف وحدة سكنية بشكل جزئي ما بين بالغ ومتوسط وطفيف، تقدر تكلفتها بقرابة 145 مليون دولار.
ولفت إلى أن الأضرار المباشرة في القطاعات الأخرى من بنى تحتية ومنشآت اقتصادية وزراعية وتعليمية وصحية، قدرت قيمتها بقرابة 150 مليون دولار في قطاع البنية التحتية، وقرابة 95 مليون في قطاع التنمية الاقتصادية، وقرابة 30 مليون في قطاع التنمية الاجتماعية.
وأضاف سرحان أن العديد من الدول الشقيقة والصديقة باشرت بالتعهد بإعمار غزة، وعلى رأسهم مصر بمنحة قدرها 500 مليون دولار، وقطر بمنحة 500 مليون دولار بالإضافة إلى منحة من ألمانيا بقيمة 9 ملايين دولار، وبعض المنح المختلفة المقدمة من دول ومؤسسات دولية ومحلية، تقدر بقرابة 20 مليون دولار.
وأشار إلى أن مصر شرعت بإنشاء شارع الكورنيش بطول 1.8 كيلومتر شمالي مدينة غزة، بالإضافة إلى إعداد المخططات لثلاثة تجمعات سكنية بإجمالي تكلفة تزيد عن 3000 وحدة سكنية، إضافة إلى إعداد المخططات لجسرين في منطقة الشجاعية والسرايا.
وأكد سرحان أنه لا توجد أي تعهدات لإعادة إعمار الأبراج السكنية المهدومة كليًّا حتى الآن، مناشدًا دول مجلس التعاون الخليجي وخصوصًا السعودية والكويت ودول الاتحاد الأوروبي والدول الصديقة لتقديم الدعم العاجل واللازم لاستكمال برامج الإعمار.
وأشار سرحان إلى أن وزارة الأشغال ما زالت تستكمل جهود إعادة إعمار الوحدات السكنية المدمرة خلال عدوان 2014، والاعتداءات التي سبقتها، والتي لم يتم الانتهاء منها حتى الآن، موضحا أن هناك ما يقارب 1300 وحدة سكنية متبقية، لم يتوفر تمويل لإعادة إعمارها حتى الآن، بالإضافة إلى تعويضات الأضرار الجزئية السكنية، ناهيك عن تعويضات أضرار القطاع الاقتصادي (الصناعي، التجاري والزراعي)، وباقي القطاعات التي لم يتم إعمارها حتى الآن، والتي تقدر بحوالي 600 مليون دولار.
ودعا سرحان الأمم المتحدة وكافة الدول الصديقة للتدخل لحماية أبناء الشعب الفلسطيني في غزة من الاعتداءات الإسرائيلية ورفع الحصار عن القطاع، آملًا بتوفير التمويل اللازم لإزالة آثار هذه الاعتداءات، والبدء في عملية إعادة إعمار وتنمية غزة.