الاعلاميات الاردنيات.. تحديات ومعيقات مهنية وتحرش لفظي وجسدي في بيئة العمل

نبض البلد – شذا حتامله 
تواجه المرأة الأردنية العاملة في المجال الاعلامي العديد من التحديات والمعيقات التي تعترض مسيرتها المهنية وتحد من قدرتها على ممارسة العمل الاعلامي بحرية، بالإضافة إلى غياب تواجدهن في المناصب القيادية وهذا بدوره يوثر على تطور الأداء الوظيفي والمهني لديهن ويعبر عن وجود فجوة كبيرة وتمييز بين المرأة والرجل في القطاع الاعلامي . 
"رشا" صحفية، قالت إن مهنة الصحافة والإعلام فيها الكثير من المعيقات والضغوطات، من  ابرزها صعوبة الوصول للمسؤولين وبالتالي المعلومة وهناك حرية محدودة أو تكاد شبه معدومة في الكتابة بالإضافة إلى تأخر الموافقات والتصاريح .
واضافت، أنها واجهت مضايقات عديدة سواء على الصعيد الشخصي أو العملي فعلى الصعيد الشخصي تعرضت للتحرش اللفظي أما على  الصعيد العملي فتعرضت للتهديد بالفصل عن العمل أو المقاضاة بسبب تحقيق صحفي أعدتها اثار استفزاز بعض الجهات . 
من جهتها، قالت الصحفية "رندا" أن أبرز التحديات التي واجهتها هي الصعوبة في إثبات الذات وإيجاد فرص عمل في ظل ضعف الفرص في المهنة .
في حين ذكرت الصحفية "هند" أن هناك بعض المعيقات التي تقف امام الصحفية من أهمها عدم المساواة في التوزيع الوظيفي، حيث يوجد قطاعات حكرا على الصحفيين الذكور وتكون الصحفيات الإناث غايبة عنها مثل القطاعات التي لها علاقة بالسياسة حيث يكون تواجد النساء فيها ضعيف بالإضافة إلى أن الصحفية دائما محكومة بحياتها العائلية فمثلًا تفرض عليها إن تلتزم بأوقات معينة في الدوام مما يسبب إرباك لأصحاب العمل وهناك قطاعات مرفوضة فيها ليس لعدم تواجد الخبرة لكن الوضع فرض عليها إن لا تكون في قطاعات معينة كالتصوير مثلًا .
بدوره أشار نضال منصور الرئيس التنفيذي لمركز حماية وحرية الصحفيين، أن هناك تحديات يواجهها كل من الاعلامي والاعلامية وتكاد متشابهة، لكن هناك بالمقابل تحديات إضافية تقع على المرأة الاعلامية والتحديات التي يواجهها الطرفين هي عدم وجود استقلالية لوسائل الإعلام وبالتالي لا توجد استقلالية للصحفيين والصحفيات حيث يتعرضوا للضغوط والتهديد وصعوبة في الحصول على المعلومة، بالإضافة إلى أن هناك انتهاكات تقع على الصحفي والصحفية مثل منع التغطية ، لكن يضاف لكل ذلك أن الصحفيات يتعرضن لضغوط اجتماعية تحد من فرصتهن في التطور المهني، مثلا لا تستطيع الاعلامية التاخر بشكل ليلي لتغطية بعض الأحداث بسبب النظرة المجتمعية لها وهذا ما يشكل عبء إضافي عليها، وهناك بعض الشكاوي التي لا يتم الافصاح عنه لكنها موجودة كتعرض بعض الاعلاميات للتحرش اللفظي والجسدي في بيئة العمل التي تبدأ من المؤسسة الاعلامية وتنتهي في المجتمع حين تذهب الصحفية إلى مقابلة مسؤول أو مدير .
وأضاف منصور، أن فرص الرجال في المؤسسات الاعلامية أكثر من فرص النساء وبشكل عام مشاركة المرأة في كل أوجه الأعمال أقل من الرجال في الأردن إذا ما أستثني قطاعات كالتمريض والتعليم والسكرتارية فبعض الأعمال الإدارية النساء أقل مشاركة وهذا مرتبط بموقف مجتمعي حيث الأسرة تحد من تطلعات النساء وتحد من تطلع النساء في الإعلام بالمقابل ترفض الأسرة من عملها في الصحافة والاعلام مضيفا أن نسبة المصورات الصحفيات في الاردن قليلةً جدًا حيث أغلبها ذكور .
وتابع قائلًا، إنه يجب التفكير بحلول على مستوى الدولة لضمان المساواة الجندرية في المجتمع بين الرجل والمرأة وبعد ذلك التفكير في تغير السياق لمشاركة المرأة في وسائل الاعلام ودفعها لتكون في قيادة وسائل الاعلام .