لبناني عمره 87 عاما يعانق السماء.. ويطمح لجينيس

أثبت اللبناني نقولا إميل فرح (87 عاماً) أن العمر ليس عائقاً أمام تحقيق الطموحات وهو يبقى مجرّد رقم ما دامت الروح شابة.
نجح الرجل التسعيني في التحليق من بلدة غسطا إلى مدينة جونية، ليكون أول شخص في الشرق الأوسط في فئته العمرية يقوم بذلك من خلال مظلّة.

 

ابن مدينة صيدا جنوبي لبنان، عبّر عن سعادته بالتجربة، قائلاً: "كانت دقائق لا تنسى، صليت خلالها وغنيت، لا كلمات يمكنها التعبير عن فرحي وأنا أعانق السماء".

وأضاف: "لا يوجد أجمل من أن يُسعِد الإنسان نفسه، وأن يسترق لحظات الفرح كلما أمكنه ذلك".

وعما إن كان يرغب في إعادة التجربة مرة أخرى، أجاب: "بالتأكيد، وأتمنى ذلك ليس مرة واحدة أو اثنتين بل عشرات المرات" بحسب العين الإخبارية

نحو 20 دقيقة أمضاها نقولا في الجو برفقة رئيس نادي الطيران الشراعي اللبناني "ترميك"، رجا سعادة.

وقال ابنه رودي : "المشجعون الذين كانوا يتابعون المغامرة أذهلوا به، وظلوا يهتفون له (بطل بطل حلّق) وفي الجو كان طوال الوقت مرتاح ومبتهج".

وعن كيفية اتخاذ قرار الطيران أجاب: "والدي رياضي منذ شبابه حيث كان في منتخب لبنان لكرة السلة، طرح عليّ الفكرة وقد قررت تحقيق ما يصبو إليه، لكن شق السلامة العامة كان مهماً جداً بالنسبة لنا، ولذلك انتظرنا أن يكون الجو مناسباً وأن يكون الهواء جنوبي، حيث أجلنا الرحلة 15 يوماً عن اليوم الأول الذي كان مقرراً لها، إلى أن تأكدنا من عدم وجود أي مخاطر".

عمل نقولا، الوالد لشاب وشابة، تاجر تحف فنية، وهو رسام ماهر، وبطل في تنس الطاولة ويهوى لعب طاولة الزهر.

باختصار كما قال رودي: "يحب الحياة، وأهم من كل ذلك الإيمان والصلاة في حياته يتقدمان كل شيء"، مضيفاً: "تمكن والدي من خلال مغامرته من كسر الصورة النمطية التي تربط المظلات بالشباب، كما أثبت أن هذه اللعبة آمنة ولا تشكل أي خطر على حياة الإنسان".

بعد تكلل المغامرة بالنجاح تم التواصل مع عضو الاتحاد الفرنسي للقفز بالمظلات، ميشيل سارت، الذي منح نقولا درعاً تقديرياً باعتباره الشخص الأكبر سناً في الشرق الأوسط الذي يمارس هذه الرياضة، لا بل كما قال رودي: "نبحث للتأكد أنه الرجل الأول في أوروبا أيضاً الذي قام بذلك، ونعمل من أجل تقديم الوثائق إلى مجموعة جينيس للأرقام القياسية لتسجيل هذا الإنجاز".