وفق دراسة حديثة من إيكونوميست إمباكت وماستركارد منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا تمثل أرضًا خصبة لنمو قطاع التطبيقات الفائقة



خبر صحفي 


توفر التطبيقات الفائقة للمستهلكين موقعًا واحدًا يمكنهم من خلاله تنفيذ معاملات تجارية متنوعة، بدءًا بطلب سيارة أجرة ووصولًا إلى دفع فاتورة الكهرباء
كشفت دراسة شاملة أجرتها "إيكونوميست إمباكت"، ذراع البحث والتحليل التابعة لمجموعة "الإيكونوميست"، بتكليف من شركة ماستركارد الشرق الأوسط وإفريقيا، أن التطبيقات الفائقة قد برزت كنموذج أعمال يتمتع بإمكانات كبيرة للهيمنة على صناعة الخدمات الرقمية
يمكن أن تشكل التطبيقات الفائقة عوامل مساعدة تعزز الشمول المالي في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، وتوفر فرصة لتحقيق مزيد من الشمول الرقمي

عمان، الأردن، 07 ديسمبر 2021: يشهد قطاع تطوير التطبيقات الفائقة في الشرق الأوسط وإفريقيا تناميًا متسارعًا، حيث تشكل المنطقة أرضًا خصبة محتملة لنمو هذه التطبيقات واستخداماتها، بدءًا بخدمات النقل التشاركي، مرورًا بخدمات توصيل البقالة، والخدمات المالية مثل خدمة "اشترِ الآن وادفع لاحقًا"، وصولًا إلى التمويل الأصغر.
وتتناول دراسة حديثة أعدتها إيكونوميست إمباكت بتكليف من شركة ماستركارد الشرق الأوسط وإفريقيا بعنوان "من مجرد سوق على الإنترنت إلى متجر شامل: صعود التطبيقات الفائقة في الشرق الأوسط وإفريقيا"، كيفية مساهمة النمو السكاني وارتفاع مستويات الوصول الرقمي، وتنامي قدرات الاتصال، والتنوع الديموغرافي، وزيادة الثقة ومعقولية التكاليف، في التقدم السريع للتطبيقات الفائقة في المنطقة.
وتتيح هذه الدراسة للمهتمين القدرة على فهم تنامي ظاهرة التطبيقات الفائقة بشكل أفضل، وكيفية انتشارها واتساع نطاقها في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، والعوامل التي تساهم في تنامي انتشارها أو إعاقته. وتستند الدراسة التي تغطي أعراف وعادات المستهلكين والسياسات المتبعة، إلى مقابلات شاملة وواسعة النطاق مع خبراء متخصصين وأصحاب مصلحة إقليميين*.
كما تحدد الدراسة أوجه التشابه بين المنظومات التي أدت إلى النمو السريع لتطبيقات فائقة مثل WeChat أو Meituan أو AliPay في الصين قبل عقد من الزمان، وبين العوامل الموجودة في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا في الوقت الراهن، حيث يشير نموذج التطبيقات الفائقة إلى إمكانات واعدة. ويسعى اللاعبون الناشئون في هذا المجال إلى محاكاة المفهوم الذي نشأ في الصين لبناء قصص نجاح إقليمية خاصة بهم.
وفي حين بدأت التطبيقات متعددة الوظائف بالانتشار في آسيا قبل فترة من الوقت، إلا أن وتيرة انتشارها في أماكن أخرى من العالم كانت أبطأ. واستخدم المستهلكون في الأسواق الغربية وأسواق الشرق الأوسط وإفريقيا تطبيقات مختلفة للمراسلة، وتقييم خدمات سيارات النقل المشترك، وطلب الطعام، والدفع لقاء مشترياتهم، إلا أن شركات مثل سبوتيفاي وأوبر وريفيلوت قامت في الآونة الأخيرة بتجميع المزيد من الميزات في تطبيقاتها.
وفي تعليقه على الدراسة، قال نجوزي ميغوا، نائب الرئيس الأول للشراكات الرقمية في ماستركارد الشرق الأوسط وإفريقيا: "من المتوقع أن تصبح منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا المنطقة الأكثر اكتظاظًا بالسكان في العالم، حيث تشير التقديرات إلى أن عدد سكان هذه المنطقة سيصل إلى 3.4 مليار نسمة بحلول عام 2050، الأمر الذي يعني أن هذه السوق الكبيرة ستوفر ثروة هائلة من بيانات العملاء، مما يتيح للاعبين الإقليميين الاستفادة منها لإضافة قيمة لجميع أصحاب المصلحة. ويمكن لماستركارد من خلال نهجها القائم إعطاء الأولوية للتحول الرقمي، أن تكون مزود التكنولوجيا الوحيد القادر على ربط لاعبين متنوعين مثل شركات الاتصالات، وشركات تجارة التجزئة على الإنترنت، وشركات التكنولوجيا المالية، لتتحول إلى تطبيقات فائقة، وذلك عبر توفيرها حلول تقنية ومنصات ومقترحات تتيح تجربة رقمية فائقة".
هذا وأشارت الدراسة إلى النقاط التالية بصفتها عوامل تتيح نمو التطبيقات الفائقة بشكل سريع في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا:
تنتشر التطبيقات الفائقة النشطة محليًا في مختلف أرجاء منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، إلا أن عدد اللاعبين الأكبر حجمًا لا يزال قليلًا في هذه المنطقة.
oتصدرت شركات مثل أوبر، كرائدة محلية في مجال التطبيقات الفائقة، وقامت بتوسيع مجال خدماتها من النقل، إلى توصيل طلبات المطاعم. كما أدخلت شركة "إم تي إن" خدمات دفع الأموال عبر الهاتف المحمول من شخص إلى آخر على تطبيق "أيوبا". وتشير قيمة صفقات الاستحواذ على التطبيقات الإقليمية، والتي تتراوح من 500 مليون دولار أمريكي لتطبيق "iFood" إلى أكثر من 3 مليارات دولار أمريكي لتطبيق "كريم"، إلى أن سوق هذه التطبيقات في المنطقة ينطوي على قيمة كبيرة.
يجعل انتشار الهواتف المحمولة متدنية الجودة، وارتفاع تكاليف الإنترنت في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، من التطبيقات الفائقة منتجًا جذابًا.
oلطالما عانت منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا من أدنى مستويات الاتصال، فضلاً عن ارتفاع تكاليف النطاق العريض للخطوط الثابتة. ولهذا فقد عمد مشغلو الهواتف المحمولة إلى تزويد المنطقة بهواتف ذكية أقل جودة وتكلفة. وأتاح ظهور الهواتف الذكية الرخيصة في العديد من بلدان هذه المنطقة للسكان تخطي تكنولوجيا سطح المكتب واعتماد التطبيقات التي توفرها لهم أول أجهزتهم الرقمية. وتوفر التطبيقات الفائقة منصة متعددة الإمكانات يتطلب تشغيلها نطاقًا تردديًا أدنى وبيانات أقل.
يمكن أن تعزز التطبيقات الفائقة الشمول المالي في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا.
oتوفر هذه التطبيقات فرصة لمزيد من الشمول الرقمي للأشخاص الذين يعيشون في مناطق نائية في الشرق الأوسط وإفريقيا، تعاني من بنية تحتية تكنولوجية ضعيفة. وعلاوة على ذلك، تتيح التطبيقات الفائقة للأشخاص في المناطق النائية التي تعاني شحًا في الخدمات المالية بسبب قلة الفروع التقليدية للبنوك، والذين لم يسبق لهم التعامل مع البنوك، تنفيذ معاملات مالية، وأن يصبحوا جزءًا من منظومة مالية أوسع.
لا يزال تنسيق السياسات الوطنية يمثل التحدي الأكبر أمام توسيع نطاق التطبيقات الفائقة في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا.
oتضم منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا أكثر من 60 دولة يتحدث سكانها بأكثر من 1000 لغة، وفيها بيئات اقتصادية وسياسية وثقافية متباينة. وعلى الرغم من أن الاتحاد الأفريقي ومجلس التعاون الخليجي يعززان تنسيق السياسات الصناعية وسياسات البيانات، إلا أن الواقع المجزّأ الراهن يمثل عبئًا تشغيليًا وتنظيميًا وماليًا بالنسبة للتطبيقات الفائقة التي تسعى إلى زيادة انتشارها.
وفي سياق متصل، قال والتر باسكواريلي، مدير الأبحاث في مجال التكنولوجيا والمجتمع في إيكونوميست إمباكت: "تشير دراستنا بوضوح إلى أن تطوير التطبيقات الفائقة ومسارها المستقبلي يتناسب إلى حد كبير مع الموقع الجغرافي الذي تتطور فيه. ويعد قطاع التأمين في دول مجلس التعاون الخليجي، وسوق السيارات المستعملة، وشركات الوساطة العقارية عبر الإنترنت في الإمارات العربية المتحدة، وقطاع التحويلات المالية الرقمية في منطقة إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، من أهم القطاعات الناضجة في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا التي يمكنها أن تتحول إلى نظام التطبيقات الفائقة".
إلى ذلك، سلطت الدراسة الضوء على دور الحكومات باعتبارها أكبر جهات الإنفاق في المنطقة، إذ ستكون خياراتها بشأن الاتجاه الذي ينبغي لسياساتها الصناعية وسياسات البيانات أن تتجه فيه ذات دور محوري. وفضلًا عن سياسات الحكومات الفردية، فمن المتوقع أن يكون تنسيق السياسات عبر المنطقة خيارًا استراتيجيًا سيحدد مستقبل التطبيقات الفائقة.
يمكن تحميل التقرير عبر الرابط

-انتهى-
ملاحظات للمحرر:
"صعود التطبيقات الفائقة في الشرق الأوسط وإفريقيا" هو تقرير أعدته إيكونوميست إمباكت بدعم من شركة ماستركارد. وتستند نتائج التقرير إلى مقابلات متعمقة مع خبراء متخصصين فضلًا عن عملية بحث مكتبية. وتم إجراء مقابلات مع الخبراء المتخصصين التاليين:
أديو أوجوريو، المدير المالي في بنك بروفيدوس 
فيليب جونستون، المدير المالي لشركة أوبونتيا 
سمير حرجي، المدير التنفيذي لشركة سيلكوم
نهى شاكر، أمين عام جمعية التقنيات المالية المصرية
كارن بواه، رئيس جمعية التقنيات المالية في ماليزيا
نجود المليك، مدير شركة فينتك السعودية 
شداد الطيبي، رئيس جمعية التقنيات المالية في سنغافورة
نمير خان، عضو مجلس إدارة مؤسس في جمعية التقنيات المالية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا
الدكتور ارمسترونج تاكانج، المستشار الخاص وزير المالية النيجيري في مجال تقنية المعلومات والاتصالات 
ميغيل ريو تينتو، الرئيس التنفيذي لتقنية المعلومات والرئيس التنفيذي للتحول الرقمي في مجموعة بنك الإمارات دبي الوطني

نبذة عن شركة ماستركارد
ماستركارد (المدرجة في بورصة نيويورك تحت الرمز MA)، www.mastercard.com هي شركة عالمية متخصصة في تكنولوجيا حلول الدفع. وتتمثّل مهمتنا في ربط وتمكين اقتصاد رقمي شامل يعود بالنفع على جميع الناس في أي مكان من خلال إتاحة إجراء معاملات آمنة وبسيطة وذكية بكل سهولة. ومن خلال استخدام بيانات وشبكات آمنة وتوطيد شراكات قائمة على الشغف، تساعد ابتكاراتنا وحلولنا الأفراد والمؤسسات المالية والحكومات والشركات على تحقيق أقصى إمكاناتهم. وتستند ثقافتنا وجميع الأعمال التي نقوم بها داخل وخارج الشركة إلى حاصل اللباقة لدينا، أو (DQ). ومن خلال شبكتنا التي تمتد في أكثر من 210 بلدان ومناطق، نحن نعمل على بناء عالم مستدام يوفر إمكانات لا تقدر بثمن للجميع. 
لمزيد من المعلومات يرجى الاتصال بـِ:amelia.naidoo@mastercard.com 

حول "إيكونوميست إمباكت" www.economistimpact.com:
 تجمع "إيكونوميست إمباكت" بين دقة المؤسسات الفكرية وإبداع العلامات التجارية الإعلاميةبما يتيح لها إشراك جمهور مؤثر على الصعيد العالمي. ونحن نعتقد بأن الرؤى القائمة على الأدلة يمكن أن تفتح الباب أمام نقاش مجدي، وتوسع نطاق وجهات النظر وتحفز التقدم. وكانت الخدمات التي تقدمها إيكونوميست إمباكت موجودة سابقًا تحت مظلة مجموعة الإيكونوميست ككيانات منفصلة، بما في ذلك قيادة فكر وحدة الاستخبارات الاقتصادية (EIU)، والسياسة العامة في وحدة الاستخبارات الاقتصادية، والسياسة الصحية في وحدة الاستخبارات الاقتصادية، وإيكونوميست إيفنتس للفعاليات، وإي براند كونيكت "EBrandConnect" وسيجنال نواز "SignalNoise". ونحن نستند إلى إرث من التحليلات الرائدة التي تمتد على 75 عامًا عبر 205 دولة. وإلى جانب تصميم إطار العمل، وقياس تحليل التأثير الاقتصادي والاجتماعي، والتنبؤ ونمذجة السيناريو، تقدم "إيكونوميست إمباكت" سردًا قصصيًا إبداعيًا، وخبرة في مجال الفعاليات، وحلول التفكير التصميمي، ومنتجات إعلامية رائدة في السوق، مما يميز عروضها ويجعلها فريدة من نوعها في السوق.
لمزيد من المعلومات يرجى الاتصال بـِ:walterpasquarelli@economist.com