الإعلامي الأحمدي: المشهد الثقافي السعودي في أبهى صوره الان

الانباط - لطيفة القاضي
الناشط الإجتماعي والإعلامي السعودي الأستاذ فهد الأحمدي من مواليد جدة ١٩٨٧، بدأ بالتحرير والدخول للإعلام منذ سن مبكرة، الى ان تمكن من ايجاد مكانة بين المبدعين في هذا المجال وحرص على تقديم جوانب تجديدية فى عالم الصحافة الألكترونية.
ويعرف الاحمدي على نفسه قائلا: أنا فهد الأحمدي من السعودية أعيش في مدينة جدة؛ عملت بأكثر من صحيفة وتدرجت من محرر عادي إلى رئيس تحرير صحيفة وكان آخرها رئيساً لتحريرصحيفة أخبار السعودية24.
واضاف، بداياتي بالصحافة بعد إكمالي دراستي الثانوية، وكان أول عمل لي في الصحافة في صحيفة المستقبل الأردنية، وهنا أحب ان أقول دائماً "خلف كل نجاح صُناع وخلف كل تميز مبدعون"، ودون أدنى شك، مهنة الإعلام شاقة جداً، وأسرتي كانت خير داعمة لي في مسيرتي ولا أنسى الإقرباء والأصدقاء وكل من عرف الأحمدي لهم الفضل بعد الله.
وحول قرائته للمشهد الثقافي في السعودية اليوم، قال الاحمدي، المشهد الثقافي السعودي الآن في أبهى صورة وأفضل حالاته، ولاسيما إنجازات الثقافة، التي تؤسس لمستقبل مشرق، وتحفظ الماضي التليد للوطن والتاريخ والتراث والآثار والتنمية الثقافية بمفاصلها وأركانها كافة التي نالت اهتماما لافتا في "رؤية 2030"، التي أسس لها مهندسها وأميرها الشاب وولي العهد الأمير محمد بن سلمان الذي عزز حضور المملكة على الخريطة الثقافية العالمية.

وحول أبرز المعوِّقات التي تواجه الكتابة الإبداعية اليوم، قال، نقص الأفكار والإنتاجية ونقص الثقة بالنفس والخوف من عدم الرواج أو النجاح بالإضافة إلى المنافسة الشديدة والافتقار إلى الكلمات والتعابير، وكثير أسباب منها نمط الحياة وتغيراتها.
وبالنسبة للحياة في زمن الكورونا، اوضح الاحمدي، لا شك. أحياناً، يبدو لي أننا لم نستطع حتى الآن، أن نقدّر خطورة وباء فيروس "كورونا"، بل ليس لدينا من الإمكانيات ما يكفي لمعرفة الواقع، حتى ندرك ما نحن فيه لذا، أنا أعيش في قلق كبير هذه إلى اللحظة.
وفيما اذا ما كانت هناك كتب معينة أسرته أكثر من غيرها، قال الاحمدي، الكتب كثيرة ولكن التي تأسرني دائماً، كتاب الكامل في اللغة والأدب (المبرد) و البيان والتبيين لـ(الجاحظ) وبهجة المجالس وأنس المجالس لـ(ابن عبد البر)، وهناك كتب لم أستذكرها حالياً.
واكد ان الصحافة تحيا بحريتها والكلمة الحرة ويتوقف نبضها بخفافيش الظلام والفاسد. موضحا ان الصحافة بدون حرية ليست صحافة وإنماء عصابة، ولكن نحن بالمملكة نتمتع بالحرية للصحافة والصحف السعودية.
 واوضح الاحمدي، يساهم الإعلامي في توعية الجمهور في كيفية التعاطي مع الأزمة، من خلال تحديد ما يصل إليه من أخبار ومعلومات، بالإضافة إستغلال التأثير الإجتماعي بالشيء الإيجابي لهم وللوطن بالشيء المفيد.
وحول رؤيته لازمة الصحافة الوقية، قال، الصحافة الورقية في أزمة عالمية، والسبب عدم فائدتها بنشر الأخبار والأحداث متأخرة بعكس الحاضر في زمن الإنترنت في دقائق والخبر والأحداث منتشرة على مستوى العالم،  ومن الصعب أن تعود لنهضة الورقية من جديد والأسباب كثيرة، أهمها سرعة الأحداث العالمية في شتى المجالات، ومع هذا الانتشار السريع للانترنت والإجهزة الحديثة صعب أن تنهض الورقية بعد ان سرقت الصحافة الالكترونية الأضواء من الصحافة الورقية.
وبين الاحمدي، ان النقد نوعين، منه البناء ومنه الغير بناء، ولكن الآن أصبح المجتمع مثقف ومطلع ولا ينساق إلى بعض النقد السلبي أو غيره.وقال ان نصيحتي للصحفيين الشباب المبتدئين بالعمل الصحفي هي، الا تنخرط في المنافسة، إجعل من هدفك أن تكون سبّقاً في إيجاد مواضيعك الخاصة والزوايا (المتميزة) لمعالجتها.