"التربية" تستجيب لشكوى والدة طالب لتصنيفه غير نظامي بسبب خطأ في شهادة ميلاده


الأنباط - هدى دياربكرلي 
استجابت مديرية التربية والتعليم في لواء بني عبيد لشكوى ولية امر الطالب عبدالرحمن العجالين، "ام سليمان" والتي تتلخص بانه لم يتم قبول ابنها "عبد الرحمن" بشكل نظامي في مدرسته منذ بداية الفصل الحالي لأنه مسجل لدى الاحوال المدنية بتاريخ ميلاد خاطئ، وحدث ذلك عندما سجله والده واخطأ بالتسجيل فوضع مواليده في شهادة الميلاد 2000 بدلا عن 2003 لانه "أُميّ" بحسبها.
وقالت "انه دفع غرامة التأخير تأكيدا على انه مسجل بتاريخ خاطئ ". وانها قد حاولت سابقا تعديل ميلاده ولكن كثرة الإجراءات جعلتها تتوانى عن الأمر وتركه. واوضحت انه كان في مدرسة سابقة ولكنها إلى حد الصف العاشر فقط واكمل في مدرسته الحالية وتم تصنيفه من تلك المدرسة الى فرع الأدبي، اي انه قضى في تلك المدرسة منذ الصف الأول وحتى العاشر وبشكل نظامي ومتتابع دون انقطاع.
وبينت، انه عند تسجيل ابنها في الصف الحادي عشر تم قبوله وبعد التدقيق في ملفه وجدوا أن ابنها أكبر من أقرانه بحسب ماهو مسجل ب٥ سنوات وذلك غير نظامي بحسب القانون الصادر من وزارة التربية والتعليم، والذي مفاده انه يسمح للطالب المتابعه بشكل نظامي في المدرسة مع أقرانه الطلبة اذا كان اكبر منهم سنا فقط ب٣ سنوات وغير ذلك يتم تحويله منزلي.
وتابعت، ان مدير المدرسة وافق على وضع ابنها في المدرسة إلى أن يأتي كتاب رسمي بقبوله من مديرية التربية وذلك على مسؤولية ولي امره وان ليس له شهادة وغير معترف فيه لديهم وذلك لان اسمه لا يمكن ادخاله في نظام ال"Open Emis" لذا لا يستطيع أن يدرس الاول ثانوي ولا التوجيهي.
وأشارت إلى أنها قامت بالمتابعة مع مديرية التربية حوالي شهرين متتاليين ليتم تثبيته في المدرسة بشكل نظامي وان يأخذه حقه كباقي الطلبة ولكن تم الرفض من خلال عدة كتب صادرة من مديرية التربية.
وقالت ان ابنها يذهب يوميا إلى المدرسة دون اي فائدة مجرد قضاء طريق، وقامت بشراء كتب لابنها بنفسها وسينتهي الان الفصل وسيضيع عليه، ومع ذلك كنت اذهب يوميا إلى التربية رغم انني مريضة قلب وسكري وضغط، وفي بعض الاحيان يجعلونني اذهب بين التربية والمدرسة ٤ مرات وكنت اذهب ودون جدوى وكانوا يقولوا لي اخرجي ابنك من المدرسة وادخليه الجيش.  
ونوهت على انها تحمل المسؤولية للمدرسة والتربية في هذا الخطأ الحاصل لانه يدرس بشكل متتابع منذ الصف الأول للان ف اين الخلل وكيف تم تصنيفه أدبي اذا! 
وفي الحديث مع مدير المدرسة محمد الحتاملة، اوضح ان هذا الطالب مواليد ال2000 وان عمره 21 سنة، اي ان من هم من جيله على وشك التخرج من الجامعة، ومن المعروف أن قانون التربية لدينا من يكون أكبر من أقرانه بأكثر من ٣ سنوات لا يمكن أن يأتي للداوم معهم .
وبين ان بعض الطلبة يخرج من المدرسة للعمل سنة وسنتين ويعود للمدرسة وذلك مسموح ولكن ليس ٥ سنوات. 
وتابع ان الطالب قد اتاه مصنف للفرع الادبي ولكن عندما قام المعلم المسؤول بإدخال أسماء الطلبة لنظام ال "Open Emis" لم يقبله النظام لذا قمنا بأخبار "التربية" بالأمر ورفعنا لهم كتاب وقامت "التربية" بإدخال اسم الطالب بطريقتهم ولكن المعلم المسؤول أخبرنا انه من الممكن أن يحصل للطالب مشكلة عند تقدمه للثاني ثانوي العام المقبل لذا رفعنا كتاب اخر للتربية بهذا الأمر، وقال مدير التربية ان اقبله في مدرستي لانه غير منقطع بل متابع لذا لا ينطبق عليه ذلك القانون. 
وتابع في اليوم السابق وصله كتاب من التربية وأخذه الطالب بيده إلى مديرية التربية ولا يعلم ماهو الرد . وبين انه كمدير مدرسة لا يتعامل سوى مع الكتب الرسمية وعليه ان يأتي تأكيد وجواب من الوزارة على قبوله، وقال انه جعله يتابع دروسه عندهم في المدرسة ولكن لأجله حتى لا يحصل أمر ما في السنة المقبلة حصل كل هذا.
بدورها قامت "الانباط" بالتواصل مع مدير مديرية التربية في لواء بني عبيد الأستاذ صايل الطيطي، قال ان الطالب هذا ليس لديه مشكلة وهو مسجل لدينا في نظام ال"Open Emis" .
وأوضح أن مشكلة هذا الطالب انه يكبر أقرانه سنا في شهادة الميلاد ولأن النظام الإلكتروني لا يسجله قمنا بالتحقق من هذا الامر لأننا تفاجئنا من عمره ولكن عندما تابعنا مسيرته التعليمية لم نجد لديه مشكلة تخص "التربية"، لذا سجلناه كمديرية في النظام وأبلغنا مدير المدرسة ان الطالب اصبح وضعه قانوني وان يتابع دوامه دون مشكلة.
وقال لا داعي لإرسال ورقة للمدرسة لأننا تحدثنا مع المدير وادخلنا الطالب في النظام . 
وبعد ان قام الطيطي بالتواصل مع مدير المدرسة للتأكيد على وضع الطالب بطلبٍ منا، كشف الطيطي ان الطالب قد تم حل مشكلته منذ شهرين، وكان مدير المدرسة قال له ان يقوم بمتابعة الدوام ولكنه كان يتغيب عن المدرسة كثيرا بحجة أن وضعه غير نظامي وغياباته قد أصبحت كثيره .