الفايز يرعى حفل جمعية الإخاء الأردنية العراقية السنوي
رعى رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز، مساء يوم أمس الخميس، الحفل السنوي لجمعية الإخاء الأردنية العراقية السنوي، الذي جرى خلاله تنصيب الوزير الأسبق المهندس سمير حباشنة رئيسًا فخريًا للجمعية.
وقال الفايز في كلمة له: "بداية كل الشكر والتقدير لجمعية الاخاء الأردنية العراقية، التي تعودنا منها في كل عام، إقامة مثل هذه المبادرات الخيرة والانسانية، بهدف تعزز الروابط الاجتماعية واعلاء القيم النبيلة، قيم العطاء والبذل، والعمل الخيري والإنساني"، مهنئًا الحباشنة بتنصيبه رئيسًا فخريًا للجمعية، متمنيًا له التوفيق والسداد.
وأكد "أننا في الأردن نعتز بالمستوى الرفيع، الذي وصلت إليه العلاقات الأخوية بين الأردن والعراق، التي تقوم على الاحترام المتبادل بما يخدم مصالح بلدينا الشقيقين، وقضايا أمتنا العادلة"، لافتًا إلى سعي الأردن المستمر على تطوير علاقته الأخوية مع العراق الشقيق، والبناء عليها بمختلف المجالات، خاصة في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها أمتنا العربية.
وأضاف الفايز أن الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، يؤكد باستمرار حرصه الدائم على وحدة العراق واستقراره وأمنه، ويقف إلى جانب الدولة العراقية بجميع مكوناتها في التصدي لقوى الإرهاب والتطرف، لتمكينها من مواجهة مختلف التحديات التي تعترضها.
ومضى قائلًا: "لقد كنا في الاردن على الدوام، عنوانًا للمحبة والاخاء والتعاون والعيش المشترك، ونحن في هذا الحفل الذي نسعى إلى تكريس ثقافة العمل الإنساني والخيري، والتكافل الاجتماعي، وتعزيز أواصر المحبة والاحترام، بين شعبينا الأردني والعراقي".
وأشار الفايز إلى عادات الأردن وتقاليده، وقيمه الراسخة المتوارثة عبر الأجيال، التي عملت على تعزيز السلوك الايجابي، وساهمت في بناء المجتمع، وكرست السلم المجتمعي، فكانت بمثابة الوعاء الجامع الذي عمل، على تعزيز القيم النبيلة، وحل مشاكلنا الاجتماعية، في الكثير من أوجه الحياة المختلفة.
وحث مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص من بنوك وشركات، ورجال أعمال، إضافة إلى مختلف الروابط والمنتديات الاجتماعية والاقتصادية، إلى ضرورة تعزيز ثقافة العمل الإنساني والخيري، والمساهمة الفاعلة في صناديق التكافل الاجتماعي، ولا سيما في ظل انتشار جائحة كورونا وتداعياتها، وفي ظل ما خلفته الصراعات في منطقتنا، من كوارث اجتماعية، وتشريد آلاف الأسر.
ودعا الفايز إلى تقديم مبادرات تمكن من مواجهة التحديات، وتعمل على تخفيف الأوضاع المعيشية الصعبة، التي تُعاني منها العديد من الأسر والمجتمعات، مهما كانت جنسيتها وبلدها، هذه الأسر العفيفة، التي تعيش، بعزة وكرامة، على أرض الكرامة.
كما أكد أهمية إعادة توجيه العمل الإنساني والخيري، ودعم المشاريع الصغيرة ومختلف المبادرات التي من شأنها تمكين الشباب والأسر المحتاجة، من إيجاد فرص عمل دائمة لهم، تمكنهم من عيش حياة كريمة، بعيدًا عن الحاجة والعوز.
وجرى خلال الحفل، الذي حضره السفير العراقي في عمّان حيدر العذاري، وعدد من أصحاب الشركات ورجال الأعمال والداعمين للعمل الإنساني والخيري، توزيع جوائز وهدايا على عدد من ذوي الاحتياجات الخاصة، وبيع بعض المجوهرات، التي تم التبرع بها بالمزاد العلني لصالح الجمعية مساهمة في دعم المحتاجين