أفضل فاكهة لصحة الأمعاء

يؤكد الأطباء وخبراء الصحة أن صحة الأمعاء التي تقوم بعمليات الهضم للعناصر الغذائية من الطعام مهمة جداً، وتعزيزها يساعد على محاربة الكثير من الأمراض، خاصة أنها على تواصل مستمر مع العقل للمساعدة في تحسين صحة الجسم ككل.

 

وقد تتعرض الأمعاء لمشاكل صحية تجعلها في حال سيئة، وهو ما ينعكس لجهة الآلام المبرحة والشعور بعدم الراحة في المعدة، ويسارع البعض عادة لتناول الأدوية أو بعض المشروبات لتهدئة آلام المعدة والأمعاء، لكن المطلوب أيضاً تنظيم الحياة الصحي وتناول الأطعمة الصحيحة والحصول على نوم كافي وممارسة الرياضة لتعزيز الصحة بشكل عام، وصحة الأمعاء على الخصوص.

أفضل فاكهة لصحة الأمعاء

العنب يساهم بالحفاظ على صحة الأمعاء وتجنيبها المخاطر والمشاكل الصحية، بناء لدراسة أجراها باحثون لتحديد العلاقة بين العنب والأمعاء الصحية.

تفاصيل الدراسة

الدراسة التي نُشرت نتائجها في دورية Nutrients، خلصت إلى أن العنب قد يحمل تأثيراً إيجابياً على ميكربيوم الأمعاء وكذلك على مستويات الكوليسترول وحمض الصفراء، ومعروف أن العنب غني بالعناصر الغذائية القيَمة التي تساعد على تحسين النوم وتعزيز صحة القولون وصولاً لتقليل أعراض العلاج الكيميائي المتبع في حالات السرطان.

وتضيف الدراسة الجديدة فائدة إضافية لفاكهة العنب، تتمثل في تعزيز صحة الأمعاء وحمايتها من الأمراض، بفضل محتواها العالي من الألياف والمواد الكيميائية النباتية المعروفة بإسم مضادات الاكسدة، وعلى رأسها الكاتيكين الذي يعالج إلتهابات الجسم ويعزز مستويات البكتيريا الجيدة في الأمعاء، كما يساعد على تحقيق التوازن بين الجراثيم المعوية.

وخلال الدراسة التي أجريت من قبل المختصين في جامعة كاليفورنيا، تناول المشاركون 46 جرام من مسحوق العنب يوميًا، أي ما يعادل حصتين من العنب الكامل. وبعد 4 أسابيع، انخفض الكوليسترول الضار لديهم بنسبة 5.9%، إضافة لزيادة تنوع ميكروبيوم أمعاء المشاركين بشكل ملحوظ.

وبحسب مصادر الجامعة، فإن القناة الهضمية مهمة جداً للصحة العامة، وغالباً ما يرتبط وجود ميكروبيوم الأمعاء (المتغير) بأمراض التمثيل الغذائي مثل مرض السكري من النوع 2 وأمراض القلب والأوعية الدموية.

عدم توازن القناة الهضمية يسبب السمنة والقولون العصبي

وليست الأمراض المذكورة أعلاه هي ما يصيب القناة الهضمية في حال اختلال عمل ميكربيوم الأمعاء فيها، بل أن القناة الهضمية غير المتوازنة قد ينجم عنه أعراض مزعجة مثل عدم الراحة في المعدة وأمراض القولون العصبي والسمنة.

وبالعودة إلى الدراسة المذكورة أعلاه، فإن تناول العنب أو مسحوق العنب يحمل الكثير من الآثار الواعدة على الصحة العامة وميكربيوم الأمعاء، وهو يساعد في الحصول على ميكربيوم إمعاء صحي ومتنوع. ما ينعكس إيجاباً على صحة الجهاز المناعي وتدعيم عمله بشكل صحيح، وهو أمر ضروري للوقاية من مخاطر الأمراض كافة.