خبراء نفط: تخفيض مادتي "البنزين 90 و95" كما كانت في أيلول

عقل : أسعار المشتقات النفطية تتجه للإنخفاض

خبراء نفط: تخفيض مادتي "البنزين 90 و95" كما كانت في أيلول

"أوميكرون" يتسبب بانهيار أسعار النفط عالمياً

الأنباط-عمر الكعابنة

ينتظر الأردنيون بفارغ الصبر في كل نهاية شهر ما ستدلو به لجنة تسعير المشتقات النفطية في وزارة الطاقة لتحديد أسعار المشتقات النفطية للشهر الذي يلي اجتماعها الدوري ، لكن المتغير الأبرز لهذا الشهر أن أسعار النفط عالميا انخفضت بشكل كبير هذه الفترة جراء متحور كورونا المستجد " أوميكرون "الذي أجبر بعض الدول حول بإغلاق حدودها بشكل كامل .

 

حيث انهارت أسعار النفط العالمية بأكثر من 10% يوم الجمعة الفائت بعد أن أثارت سلالة جديدة لفيروس كورونا المخاوف من أن تجدد فرض إغلاقات عامة سيهدد تعافيا عالميا للطلب، ويعزز المخاوف من تضخم فائض المعروض العالمي في الربع الأول من العام المقبل وانخفض النفط مع أسواق الأسهم العالمية نتيجة مخاوف من أن تؤدي السلالة الجديدة إلى تقويض النمو الاقتصادي والطلب على الوقود، لتسجل بذلك أسعار النفط -أمس الجمعة- أكبر تراجع في يوم واحد منذ أبريل/نيسان 2020 كما سجلت العقود الآجلة لخام برنت 9.50انخفاضادولارات بما يعادل 11.6% إلى 72.72 دولارا للبرميل عند التسوية، لتسجل انخفاضا أسبوعيا بأكثر من 8% ،و هوى خام غرب تكساس الوسيط 10.24 دولارات أو 13.1% إلى 68.15 دولارا للبرميل بعد عطلة عيد الشكر في الولايات المتحدة أول أمس الخميس، ويعد هبوطه إلى أقل من 70 دولارا للبرميل هو الأول منذ أواخر سبتمبر/أيلول الماضي. وبلغت خسائر الخام الأميركي خلال الأسبوع أكثر من 10.4%.

 

في هذا الصدد أكد الخبير النفطي هاشم عقل لـ "الأنباط" أن مادة الديزل انخفضت 13 فلس بنسبة 2% أما مادة البنزين 90 انخفضت بقيمة 11فلس بنسبة 1.2% والبنزين 95 انخفض 12لــ فلس بنسبة 1.1% مشيرا إلى أن هذه الأسعار لغاية تاريخ اليوم 11/28 لكن قد يحدث تغيير اذا ما واصلت الأسعار الهبوط نتيجة الرعب الذي أصاب العالم من متحور " أوميكرون ".

وأضاف عقل أن هناك إجتماع هام جدا لاوبيك+ يوم 2 نيسان والذي قد تقرر به وقف الزيادة الشهرية لامتصاص الفائض والسيطرة على العرض والطلب لإبقاء الأسعار قريبة من 80 دولار منوها على أنها لن يحدث إغلاق عالمي نتيجة المعارضة الشعبية وأيضا الحكومات وعدم الرغبة في العودة الى التراجع الاقتصادي الذي ما زلنا نعاني منه.

 

في السياق ذاته توقع خبراء نفط أن يتم إخفاض أسعار مادتي البنزين 90 و95 بالسعر المحدد سابقا من قبل لجنة تسعير المشتقات النفطية في شهر أيلول الماضي مع تثبيت مادتي الديزل والكاز ، حتى تعوض الحكومة خسارتها بعدما رفعت سعر مادتي البنزين 90 والبنزين 95 الشهر المنصرم بمقدار 10 فلسات ، الأمر الذي حمل الحكومة حوالي 10 ملايين دينار نتيجة عدم عكس الأسعار العالمية للمشتقات النفطية على أسعارها محليا خلال الشهر المقبل.

من الجدير ذكره أن تحديد أسعار المشتقات النفطية لا يعتمد بشكل كلي على المتغيرات التي تطرأ على أسعار المشتقات النفطية في العالم بسبب الضريبة المقطوعة على المشتقات النفطية الذي بررته الحكومة على أنه ضمانة لحماية المستهلكين من أثر ارتفاع فيم الضرائب في تركبية الاسعار المحلية عند ارتفاع اسعار النفط العالمية .