كنعان: يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني اعتراف دولي بحقوقه المسلوبة

قال أمين اللجنة الملكية لشؤون القدس عبدالله كنعان، ان المجتمع الإنساني العالمي وبالأخص منظماته الدولية، يتفاعل مع القضايا العالمية المركزية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وجوهرتها القدس، باعتبارها قضية استعمار ومأساة يعيشها الشعب الفلسطيني المظلوم.
واضاف كنعان في تصريح لوكالة الانباء الاردنية بمناسبة اليوم الدولي للتضامن من الشعب الفلسطيني الذي يصادف غدا، إن هذا اليوم يعني اعترافا دوليا بالحق الفلسطيني وعدالة مطالبه وإقرارا بمعاناته من الاستعمار الجاثم على أراضيه، في وقت أصبحت الحرية والعدالة والكرامة الإنسانية وحقوق الإنسان، هي المعيار في تعامل الشعوب ومطلبا في جميع أروقة الأمم المتحدة ومنظماتها الحقوقية والإنسانية.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة حددت 29 تشرين الثاني من كل عام يوما للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وطلبت عام 2005 من لجنة وشعبة حقوق الفلسطينيين في الجمعية العامة تنظيم معرض سنوي عن حقوق الفلسطينيين بالتعاون مع بعثة فلسطين لدى الأمم المتحدة، وتشجيع الدول الأعضاء على مواصلة تقديم أوسع دعم وتغطية إعلامية في إطار الاحتفال بهذا اليوم، ليكون تذكيراً للعالم بأن هناك شعبا يقع تحت الاحتلال سُلبت حقوقه وانتهكت كرامته الإنسانية.
كما جرت العادة على أن تُجري الجمعية العامة للأمم المتحدة مناقشتها السنوية بشأن قضية فلسطين في هذا اليوم.
واضاف كنعان، لا شك ان التضامن الحقيقي مع الشعب الفلسطيني وفي ظل استمرار مأساته ونكبته، يعني فضح ما يتعرض له من سياسات الابرتهايد الإسرائيلية، ومطالبة العالم كله بإلزام إسرائيل بتطبيق القرارات الدولية بما فيها إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967، وحق الشعب الفلسطيني بتقرير المصير والعودة.
وأشار الى أهمية مواجهة التضليل الإعلامي الصهيوني الذي يقلب الحقائق ويزورها وينشر الكراهية والبغضاء تحت غطاء (معاداة السامية) الكاذب كجريمة توجه لكل من ينتقد إسرائيل.
ودعا كافة المنظمات والمؤسسات والهيئات المعنية بالدفاع عن الشعب الفلسطيني ودعمه الى القيام بواجبها وتفعيل العقوبات الرادعة لسياسة إسرائيل الهمجية، وأن تكثف عملها في تنفيذ البرامج الإعلامية والاقتصادية والثقافية والمبادرات في يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني، لأن في ذلك دعما لصمود أهلنا وتقديم العون لهم في ظروف إنسانية صعبة، يزيد من صعوبتها التضييق الإسرائيلي.
وأكد أن الأردن بقيادته الهاشمية صاحبة الوصاية التاريخية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس ممثلة بجلالة الملك عبدالله الثاني، سنظل على عهدنا وتاريخنا المجيد من البذل والتضحية لأجل فلسطين والقدس، امتداداً لما قدمه شهداء الجيش العربي من فداء وتضحية.
وأشار الى أن فلسطين والقدس ليست لأهل فلسطين وحدهم، بل هي قضية كل عربي ومسلم وحر في العالم، وهي قضية الإنسانية كلها، لذا يجب أن تكون قضيتنا وهمّنا الأول، وشغلنا الشاغل الذي يحرك كل الضمائر على الدوام، حتى زوال الاحتلال عنها وعودة الحق التاريخي لشعبنا الفلسطيني.