مديرية شباب معان ونقابة الصحفيين الأردنيين تنظمان حوارية تطور الإعلام الأردني
الأنباط-جواد الخضري
تحت رعاية مساعد محافظ معان السيد سعد العبداللات ، نظمت مديرية شباب محافظة معان ونقابة الصحفيين الأردنيين يوم أمس الخميس ندوة حوارية بعنوان "تطور الإعلام الأردني عبر مئوية الدولة الأردنية" بمركز سمو الأمير حسين الثقافي.
بداية اللقاء رحَّب مدير مديرية شباب محافظة معان د. مخلد المجالي بالصحفيين المشاركين من محافظتي معان والكرك ومؤكدًا على أهمية الإعلام ودوره في بناء الدول حيث يُعتبر ركيزة أساسية وهامة من ركائز الدولة ، كما قدم شرح عن التطور الذي وصل اليه الإعلام الأردني عبر مئوية الدولة الاردنية . كما تحدث نائب محافظ معان راعي الحوارية السيد سعد العبداللات عن الجهود العظيمة والمجهود الذي يقوم به الإعلاميين ، ويعتبر الإعلامي والصحفي جندي مجهول تقع على عاتقه مسؤوليات جسام ، أهمها نقل صوت الشارع، كما بين أن هناك دول صغيرة فرضت نفسها بوجود الإعلام ، لأن الإعلامي يعتبر من الأدوات الرئيسة في بناء الدول .
رئيس فرع نقابة الصحفيين في الجنوب الأستاذ عامر العمرو تناول في حديثه تطور الإعلام ما قبل وجود التكنولوجيا الحديثة حين كان الصحفي يقوم بكتابة الأخبار وإرسالها بالطرق التقليدية بينما اليوم وخلال وقت قصير جدًا ومع التطور التكنولوجي بحيث أصبح الإعلام الحديث ( السوشيال ميديا) أو كمان يسمونه إعلام الفيسبوك الذي بات يُعتبر مصدر رئيسي في نقل الحدث بنفس اللحظة من توثيقه بالصوت والصورة كما أوجد دخول جسم آخر على الصحافة بما يُسمى بالمواطن الصحفي مما يعني أننا أصبحنا كلنا صحفيين و إعلاميين وتطرق العمرو إلى أن المطلوب منا أصبح كبيرًا وخاصة مع وجود قانون الجرائم الإلكترونية والذي سبق له قانون المطبوعات والنشر، إذ أصبحنا الآن في ظل العولمة والتطور التكنولوجي نُحاسَب على اللايك بموجب قانون الجرائم الإلكترونية ، مما يعتبر من التحديات أمام الصحفي ،وهذا يتطلب منا أن نكون حذرين جدًا.
مدير مديرية سياحة معان د. ياسين صلاح وخلال مداخلته قال أننا عبرنا الكثير من المحن والصعاب خلال ال١٠٠ عام ولكن تحدياتنا عبر القيادة السياسية التي حملت الفكر التنويري الثوري في حين كانت المنطقة من حولنا تعاني من الجمود والتقوقع وقد كان دستور عام ١٩٥٢ يشكل قفزة نوعية في فترة كانت تشهد المد القومي ، مما يدلل على وعي الشعب الاردني .
الصحفي باسل القرالة تحدث عن العديد من التحديات التي تواجه الصحفي في مراحل مختلفة ، من أهمها السياسات التي تتدخل في العمل الصحفي ، لجعل الصحفي عبارة عن ناقل للخبر ، أي بمعنى أنه مسير وليس مخير ، إضافة إلى تدخل بعض رؤساء التحرير الذين يعملون على تحجيم الصحف لتحديد مسارها ، هذا جعل توجيه الإتهام للصحفي بأنه مأجور ، وقال لسنا مأجورين بل نكون مغلوبين على أمرنا .
الصحفي عبدالله المجالي إستعرض تطور الإعلام الاردني بدءا من صدور صحيفة " الحق يعلو " التي هي أول صحيفة صدرت من معان في عهد الملك المؤسس عبدالله الأول ، الى ما وصلنا اليه اليوم من تطور متسارع ، وصلنا فيه الى السرعة في نشر الخبر . وأضاف بأن الإعلام الاردني متزن ، رغم الفوضى الإعلامية التي نعيشها في ظل العولمة ، مع وجود تحديات عديدة .
الإعلامي الصحفي عبدالحميد المعايطة أكد على أن هناك ضغوطات تقع على الإعلاميين والصحفيين ، ولكننا نريد أن لا تكون أقلامنا مرهونة لأشخاص . مشيرا الى ضرورة الحفاظ على السلم المجتمعي ، من خلال دور الإعلام والصحافة الى جانب الشباب ودعم الحركة الرياضية مع ضرورة عدم فرض ضغوطات على الصحافة .
الصحفي صالح ابو طويلة بين بأن طريق الإعلام ليس مفروش بالورود ، كون هناك قوانين متطورة منها الإيجابي ومنها ما هو بحاجة الى تعديلات كونها تحد من عمل ونشاط الصحفي ، تقود به إلى المحكمة ، إضافة لوجود تحديات مهنية ومادية . لذا الوضع يتطلب إعلام مفتوح شريطة الإلتزام بأخلاقيات المهنة .