د.رافع شفيق البطاينة يكتب:-إلى جلالة الملك.. الشعب الأردني يعاني ويناشدكم،،،


لاحظنا جميعا في الآونة الأخيرة حجم المعاناة والشكاوي من الشعب الأردني، فالكل يشكوا إما من سوء الخدمات المقدمة، وإما من عدم تجاوب المسؤولين مع قضاياهم، فالمتابع لمواقع التواصل الاجتماعي، والمواقع الإعلامية من إذاعة وتلفزيون، والمواقع الإلكترونية يلاحظ حجم الشكاوي والتذمر من تدني وتراجع مستوى الخدمات الصحية والتربوبة والتعليمية والإدارية، والازدحامات المرورية، بالإضافة إلى الفيديوهات التي تنشر هنا وهناك تستجدي مساعدتها ماليا لدفع فاتورة الكهرباء والماء، او لتسديد أقساط جامعات أبناؤهم أو لشراء ربطة خبز، أو لظلم لحقهم من مسؤول أو من وزارة أو دائرة رسمية أو... الخ، أو إيصال صوتهم الى المسؤولين في سدة الحكم، علاوة على تزايد حالات وفيات الأطفال إما لعدم الإهتمام بمعالجتهم، أو لأخطاء طبية، او لعدم توفر العلاج، او الإهمال والترهل الإداري والبطىء في إتخاذ الإجراءات الإدارية اللازمة لعلاج هؤلاء المرضى، سواء من خلال تحويلهم من مستشفى الى آخر، أو إجراءات نقلهم بوسيلة نقل طبية سواء طائرة طبية أو سيارة إسعاف ، حتى التجار يشكون ويتذمرون من الركود في الأسواق وتراجع حجم المبيعات وهذا رتب عليهم خسائر مالية كبيرة، وعدم إمكانية الوفاء بالتزاماتهم من كهرباء ورسوم ترخيص، وأجور محلات، ورواتب موظفين وعمال وهكذا دواليك، حتى ان العنف المفضي إلى الموت والقتل قد تزايد بنسب ملحوظة، وانتشر في كل مكان، وكل هذا والحكومة تلوذ بصمت غريب ومريب، لا تسمع ولا تتكلم، إذن من طين وأخرى من عجين، غير آبيه ومكترثه بما يحدث، وإذا تحدثت تلجأ الى تقديم مبررات واهية لا يهضمها عقل، ولا يستوعبها منطق، والكل يا جلالة الملك أصبح يوجه نداءاته نحو ديوانك العامر بيت الأردنيين الذي تعودوا على اللجوء إليه وقت الشدة، وإلى حكمة وإنسانية وعطف جلالتكم لأنهم فقدوا الأمل بكل السلطات والمسؤولين، وأغلقت في وجوههم كل الأبواب، إلا أبواب ديوانكم بعد أبواب رحمة الله عز وجل، هذه السلبيات والتشاؤم والمعاناة والشكاوي وسوء الخدمات، والاستغاثات، وجلد الذات كلها مجتمعة لها صدى وانعكاس سلبي على الأردن وسمعته في الخارج وله تأثير على نفور المستثمرين وعلى السياح من الإقبال على الأردن، فتصبح البيئة الاستثمارية والسياحية طاردة بدلا من أن تكون جاذبة، جلالة الملك لقد وصلنا الى مرحلة نحتاج فيها الى تدخل حازم من جلالتكم لدى الحكومة وكل المؤسسات واتخاذ إجراءات قوية وفاعلة وشديدة بحق المسؤلين، تدفعهم لتحسين مستوى أداؤهم، والعمل بجد وبروح الانتماء لهذا الوطن، وأنهم موجودين في مواقعهم لخدمة الناس، وليس للجاه والتشريف والظهور الإعلامي للتنظير، حتى أزمة كورونا عادت من جديد تضرب بقوة، بعدما تمكنا من السيطرة عليها لفترة من الوقت، فعادت الوفيات والإصابات بالتزايد المستمر، وارتفاع نسبة فحوصات الإيجابية، وفشل كل الخطط والقرارات في التعامل معها للسيطرة عليها، والحد من انتشارها بشكل أكبر، سيدي صاحب الجلالة الهاشمية عميد آل البيت الهاشمي، الجميع يناشدكم فهل من مغيث، نسأل الله العفو والعافية والمعافاة الدائمة، ولجلالتكم طول العمر الحافل بالصحة والعافية، حمى الله الأردن وقيادته الحكيمة وشعبه الوفي من كل مكروه.