مطبات غير مطابقة واشارات تزيد من الازمات و"الامانة" تبرر

شوارع عمان.. ازمة تلد اخرى

الأنباط – نزار البطاينة
الشكاوى من حال الشوارع في العاصمة عمان ومن عدم وجود بنية تحتية حديثة ومناسبة تستوعب أعداد السيارات المتكدسة في شوارع المدينة واحيائها سواء من ساكنيها أو زائريها ما تزال تتوالى دون مساع حقيقية وجادة من قبل امانة عمان للحد من هذه المشكلة "الازلية" وما تسببه من ازمات سير وارباك التي تتفاقم يوما بعد الاخر.
ومن أبرز ما إشتكى منه المواطنون هو المطبات الموجودة في الشوارع وقرب الإشارات الضوئية، والتي ادت الى تغيير مهام كثير من المطبات والإشارات حيث تحولت من تنظيم السير والتخفيف من سرعة السيارات، للتسبب بحوادث وتكسير السيارات وزيادة الأزمات، مما أثار غضب المواطنين من الحال التي وصلت لها شوارع المدينة.
وإشتكى "محمد" وهو من سكان منطقة (جبل الحسين) قائلا، أن المطبات في تلك المنطقة مصنوعة بشكل خاطئ، وبين أن غالبيتها غير مطابقة للمواصفات والمقاييس فبعضها كبير جدا والآخر محفور أو مقسوم من المنتصف مما يؤدي في بعض الأحيان الى وقوع المركبات به.
وتساءل "ياسر" عن إذا كانت الأمانة ستتحمل تكاليف صيانة المركبات بعد الضرر الذي يصيبها بسبب المطبات الموجودة في شوارع العاصمة بشكل عام، وأضاف أن على الأمانة إيجاد حلول سريعة وإعادة دراسة حالة المطبات في الشوارع.
فيما قالت "شهد" وهي تسكن في منطقة (الرابية) أن وظيفة المطبات هي التخفيف من سرعة السيارات وليس التسبب باضرار فيها خاصة من اسفلها وربما تكسيرها، وبينت أن مطبات المنطقة جميعها تقريبا تعاني من وجود حفر قبلها أو بعدها أو وجود على المطب نفسه.
وأكد "أبو عامر" أن غالبية المطبات في الشوارع "ليس لديها لا مواصفات ولا مقاييس محددة"، مضيفا أن أنصاف الكرات المعدنية الصفراء الموجودة في الشوارع مؤذية جدا للمركبات وتؤدي الى تكسير الهيئة الأمامية للمركبة، وأضاف "أن الأمانة لن تدفع تكاليف صيانة المركبات عند خرابها بسبب المطبات والكرات الحديدية الصفراء" على حد تعبيره.
وقال محمود "أن الإشارات المرورية وضعت لتنظيم حركة السير لكن هنا في عمان توضع لعمل الأزمات الخانقة" على حد تعبيره، وأضاف أن على الأمانة إيجاد حلول لهذه الحالة المزرية التي تتسبب بها أزمات السير، وأضاف أن إشارات الشميساني الجديدة مثلا عملت على زيادة الأزمات في الشوارع بدل حلها.
وقالت "لين" أن المشوار الذي يحتاج الى 10 دقائق أصبح بسبب أزمة منطقة الشميساني وغيرها يحتاج الى أضعاف الوقت للوصول، وأكدت أن على الأمانة حل هذا الموضوع الذي أصبح مؤذيا ومستفزا للمواطنين.
وتسائل "عدي" عن أسباب وجود إشارات لا تعمل في بعض مناطق المدينة الرياضية، وأضاف أن على الأمانة محاولة إيجاد حلول بديلة للإشارات في المدينة للتقليل من الأزمات.
وقالت "منى" في الدول المتقدمة يتم التقليل من وجود المطبات والإشارات والكرات الصفراء الحديدية في الشوارع ويتم اللجوء الى حلول بديلة للحد من الإزدحامات المرورية في الشوارع، وأكدت أن على الأمانة دراسة حالة الشوارع وإيجاد حلول دون الحاجة الى اللجوء الى زيادة المطبات والإشارات في شوارع المدينة.
وعند التواصل مع أمانة عمان الكبرى للتحدث عن الموضوع، وعن الكرات الصفراء الحديدية، برر المهندس محمد الفاعوري سبب وجودها لتنظيم التقاطعات الداخلية والشوارع الفرعية.
وأضاف الفاعوري أنه لا يتم وضع أي مطب إلا بعد دراسة الموقع، أما حجم المطبات فيوضع حسب المواصفات المتبعة في امانة عمان ويتم التقدم لها إلكترونيا من المواطنين ويتم دراستها من خلال لجان خاصة.
بدوره، قال المهندس وليد العموش من امانة عمان، أن المطبات والشوارع والأرصفة والممرات لها جدول صيانة دوري ضمن برنامج صيانة الطرق في طل وجود 34 ورشة متنقلة في 6 مراكز في الأمانة.
وبخصوص المطبات، بين العموش أنها عطاءات تعطى لدائرة الإنشاءات، أما دور أمانة عمان أن تقوم بمعالجتها بشكل دوري وبحسب الشكاوى الورادة للأمانة من المواطنين، أما الفتحات داخل الأرصفة فهي لتسهيل تصريف وانسيابية مياه الامطار.
وأضاف أن المطبات الصغيرة تكون عشوائية ولم تقم الأمانة بعملها وإنما تكون من قبل مواطنين، وتقوم أمانة عمان بإزالتها من خلال كوادرها في المنطقة المعنية.
وحول الإشارات الغير فعالة قال المهندس محمد الفاعوري، نعم يوجد إشارات غير فعالة حاليا لكن سيتم تفعيلها في المرحلة الثانية من التشغيل التجريبي لمشروع الباص سريع التردد في منطقة طارق.
وفي ما يخص إشارات الشميساني، أضاف الفاعوري أنها وضعت لتأمين مداخل ومخارج إضافية للشميساني وهي جزء من دراسة شاملة وكاملة لمحيط الشميساني.